بیان المرجع الدینى سماحة آیة الله العظمى المجاهد السید صادق الروحانى
بسم الله الرحمن الرحیم
(یریدون لیطفئوا نور الله بأفواههم و الله متم نوره و لو کره الکافرون).
ان تمام الدین و اقامة العدل وعد الهى و لن یخلف الله وعده… مهما سعت الأیدى الغاشمة المجرمة من المشرکین و التکفیریین المنافقین من النیل من هذا الدین الحنیف فان الله متم نوره و لو بعد حین.
لم تنته تداعیات الانتهاکات الفاضحة التى ألهبت مشاعر المسلمین فى
الاساءة لرسول الانسانیة جمعاء حتى امتدت ید الغدر و الحقد لتدمى قلوب جمیع المؤمنین فى العالم بانتهاک مرقدى الامامین العسکریین علیهماالسلام بأبشع أنواع الحقد الدفین و اللؤم البغیض و بأخس الأسالیب الجبانة بتفجیر المرقدین الطاهرین.
بهذه الفاجعة الالیمة نتوجه أولا: الى امام العصر و الزمان علیهالسلام بالعزاء الجلل سائلین المولى القدیر تعجیل الفرج لیبید الکافرین بسیفه و یعید العدل الى مستقره.
و ثانیا: نتوجه الى أهلنا المفجوعین فى کل البلاد الاسلامیة لاسیما فى العراق الجریح أن ینتنبهوا لعظم خطر هذا الحدث الألیم فى وأد الفتنة الطائفیة التى طالما سعت قوى الکفر و النفاق و الشقاق لتأجیجها.
و نهیب بهم أن یعبروا عن حزنهم و أسفهم العمیق بالطرق الحکیمة کى لا تضیع الأمور، و یؤخذ الحق و القصاص من غیر أهله.
و ثالثا: ندعو الجمیع لا سیما القیمین فى البلاد الاسلامیة لتکثیف الجهود بأسرع وقت ممکن لاعادة رفع تلک القبب الوضاءة التى کانت و لا تزال الضمان الحقیقى لوحدة المسلمین و سبیلا لهدایتهم و انارة طریقهم من الضلال…
(وعدا الله الذین آمنوا منکم و عملوا الصالحات لیستخلفنهم فى الأرض کما استخلف الذین من قبلهم و لیمکن لهم دینهم الذى ارتضى لهم و لیدلنهم من بعد خوفهم أمنا یعبدوننى لا یشرکون بى شیئا).
محمد صادق الحسینى الروحانى