جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

بیانیه دفتر آیة الله العظمى سید محمد حسینى شاهرودى ‏ (2)

زمان مطالعه: 2 دقیقه

مکتب آیة الله العظمى سید محمد حسینى الشاهرودى (دام ظله)

بسم الله الرحمن الرحیم‏

انا لله و انا الیه راجعون‏

(و سیعلم الذین ظلموا أى منقلب ینقلبون)

(فى بیوت اذن الله أن ترفع و یذکر فیها اسمه یسبح له فیها بالغدو و الآصال)(1)

نتقدم الى امامنا الحجة صاحب العصر و الزمان الحجة بن الحسن العسکرى عجل الله تعالى فرجه الشریف بالتعازى بهذا المصاب الجلل.

لقد وصلنا نبا الجریمة الارهابیة النکراء التى تهز ضمیر کل مومن، بل کل انسان، و تکشف عن العداء المطلق و الحقد الدفین للانسانیة و للاسلام و لأهل البیت علیهم‏السلام، ألا و هى العملیة الوحشیة الاجرامیة الجبانة التى استهدفت‏

تفجیر مرقد الامامین الامام الهادى و الامام الحسن العسکرى علیهماالسلام.

و نحن نخاطب الضمیر العالمى و نخاطب کل مسلم و کل انسان، لماذا هذا الصمت، بل لماذا هذا الدعم من بعض الخارجین عن الاسلام و الانسانیة لأمثال هذه العملیات المجرمة و الارهابیة الکافرة، التى تستهدف الابریاء و أهل بیت علیهم‏السلام؟ ألم یأمر الاسلام بحفظ دماء النفوس المحترمة و الابریاء.

ألم یأمر القرآن الکریم بمودة أهل البیت و جعلها أجر الرسالة (قل لا اسئلکم علیه اجرا الا المودة فى القربى).

ألم یأمر الرسول صلى الله علیه و اله فى الکثیر من أحادیثه بمحبة أهل البیت و التمسک بهم؟

فهل هذا العملیات الاجرامیة الکافرة تمثل الاسلام أو الانسانیة؟!

ففى الوقت الذى یمد فیه اتباع أهل البیت علیهم‏السلام ید التالف و التعاون لجمیع المخلصین یقوم المجرمون بنسف هذا التآلف و التعاون بهذه العملیات الاجرامیه.

أیها المجرمون! ان لم یکن لکم دین فکونوا أحرارا فى دنیاکم و لا تستهدفوا بالعملیات الارهابیة معادن الوحى و مراکز الشرف و الفضیلة، فلماذا فقدتم الشرف و کل القیم الانسانیة، فقد تحولتم الى وحوش کاسرة بل أضل (ان هم الا کالأنعام بل هم أضل سبیلا).

و نحن نعلم أن الکثیر من المؤمنین و الشرفاء فى العالم و کل المظلومین و الابریاء الذین تعرضوا لهذه العملیات الاجرامیة، یتطلعون للانتقام و الثار من هؤلاء الجناة الکفرة، الذین یقومون کل یوم بهذه العملیات الاجرامیة التى تستهدف الایمان و الشرف و معالم الاسلام.

و انا نطلب من الجمیع الالتزام بارشادات المرجعیة الرشیدة المخلصة، و خاصة فى هذه المرحلة الحرجة التى یتطلع فیها الجمیع فى العراق الجریح و المظلوم الى الأمن و الاستقرار و ممارسة الأحکام و الشعائر الاسلامیة بکل‏

حریة و أمان و بینما هؤلاء المجرمون یحاولون القضاء على الأمان الحریة و الاسلام فى العراق، ألا لعنة الله على القوم الظالمین.

و فى النهایة ندعو الله مخلصین بتعجیل الفرج بحق محمد و آله الطیبین الطاهرین.

قم المقدسة 23 محرم الحرام 1427

مکتب آیة الله العظمى الشاهرودى (دام ظله )


1) سوره نور، 36.