و فى سنة 640 قام المستنصر العباسى ابن الناصر لدین الله العباسى بعمارة المشهد الشریف، و أمر بذلک السید أحمد ابن الطاووس أن یتولى ذلک.
و السبب فى ذلک وقوع حریق فى داخل الروضة المنورة، فاحترق الضریحان اللذان أهداهما البساسیرى المتقدم ذکره.
و من الواضح أن أمثال هذه الحوادث لها تأثیر سىء فى نفوس ضعفاء الایمان، فیشکون فى جلالة قدر الامامین العسکریین عندالله تعالى؛
و هم فى غفلة ان التواریخ ذکرت ان الصاعقة نزلت فى المسجد الحرام، و لم یقدح ذلک فى شرافة المسجد الحرام، و هکذا وقع حریق عظیم فى المسجد النبوى سنة 654، و السبب فى ذلک أن أحد القوام دخل الى خزانته و معه نار،
فتعلقت به الأشیاء الموجودة فى الخزانة، و اتصلت بالنار بالسقف، ثم انتقلت الى بقیة السقوف حتى وصلت النار الى سقف الحجرة النبویة، و وقع منه شىء فى الحجرة، و استطاعوا أن یخمدوا النار؛
و هکذا القرامطة، هدموا الکعبة، و نقلوا الحجر الأسود الى مدینة هجر، و بقى الحجر الأسود عندهم الى عشرین سنة؛
الى غیر ذلک من انواع الحوادث التى حدثت فى الأماکن المقدسة سهوا أو عمدا.