جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

محمد بن على بن ابراهیم بن موسى بن جعفر

زمان مطالعه: < 1 دقیقه

کان واقفیا، و رأى معجزة من الامام العسکرى (علیه‏السلام) و مع ذلک لم یعتبر، و لم یهتد الى الصراط المستقیم.

فى (الکافى) بسنده عن محمد بن ابراهیم، المعروف بابن الکردى، عن محمد بن على بن ابراهیم بن موسى بن جعفر قال:

ضاق بنا الأمر، فقال أبى: امض بنا حتى نصیر الى هذا الرجل (یعنى أبامحمد) فانه قد وصف عنه سماحة.

فقلت: تعرفه؟ فقال: ما أعرفه، و لا رأیته قط.

قال: فقصدناه، فقل لى (ابى) و هو فى طریقه: ما أحوجنا الى أن یأمر لنا

بخمسمائة درهم، مائتا درهم للکسوة، و مائتا درهم للدین، و مائة للنفقة؛

فقلت – فى نفسى – لیته أمر لى بثلاثمائة درهم، مائة درهم اشترى بها حمارا، و مائة للنفقة، و مائة للکسوة، و أخرج الى الجبل؛

قال: فلما وافینا الباب، خرج الینا غلامه فقال: یدخل على بن ابراهیم، و محمد ابنه!

فلما دخلنا علیه و سلمنا، قال لأبى: یا على! ما خلفک عنا الى هذا الوقت؟ فقال: یا سیدى! استحییت أن ألقاک على هذه الحال.

فلما خرجنا من عنده جاءنا غلامه، فناول أبى‏صرة فقال: هذه خمسمائة درهم، مائتان للکسوة، و مائتان للدین، و مائة للنفقة!!

و أعطانى صرة فقال: هذه ثلاثمائة درهم، اجعل مائة فى ثمن حمار، و مائة للکسوة، و مائة للنفقة، و لا تخرج الى الجبل، و صر الى سوراء!!

فصار الى سوراء، و تزوج بامرأة، فدخله الیوم ألف دینار، و مع هذا یقول بالوقف (أى واقفى المذهب).

فقال محمد بن ابراهیم: فقلت له: ویحک!! أترید أمرا أبین من هذا؟ (أى اترید دلالة أوضح من هذا على امامة الامام العسکرى؟).

فقال: هذا أمر قد جرینا علیه (1).

نعم، انها لا تعمى الأبصار، ولکن تعمى القلوب التى فى الصدور.


1) الکافى ج 1 / 506 و (کشف الغمة) ج 2 / 410.