جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

کامل بن ابراهیم، المدنى

زمان مطالعه: < 1 دقیقه

روى الشیخ الطوسى فى (الغیبة) بسنده عن ابى‏نعیم، محمد بن أحمد الأنصارى قال: وجه قوم – من المفوضة و المقصرة – کامل بن ابراهیم، المدنى الى أبى‏محمد (علیه‏السلام).

قال کامل: فقلت – فى نفسى -: أسأله: هل یدخل الجنة الا من عرف معرفتى، و قال بمقالتى؟

قال: فلما دخلت على سیدى أبى‏محمد (علیه‏السلام) نظرت الى ثیاب ناعمة علیه، فقلت – فى نفسى -: ولى الله، و حجته یلبس الناعم من الثیاب، و یأمرنا نحن بمواساة الاخوان، و ینهانا عن لبس مثله!

فقال – مبتسما -: یا کامل – و حسر عن ذراعیه، فاذا مسح (1) أسود خشن على جلده، فقال: هذا لله، و هذا لکم.

فسلمت، و جلست الى باب، علیه ستر مرخى، فجاءت الریح فکشفت طرفه، فاذا أنا بفتى. کأنه فلقة قمر، من أبناء أربع سنین، أو مثلها، فقال لى: یا کامل بن ابراهیم.

فاقشعررت من ذلک، و الهمت أن قلت: لبیک یا سیدى.

فقال: جئت الى ولى الله و حجته، و بابه، تسأله: هل یدخل الجنة الا من

عرف معرفتک، و قال بمقالتک؟ فقلت: اى والله.

فقال: اذن – والله – یقل داخلها، والله انه لیدخلها قوم یقال لهم: (الحقیة).

قلت: یا سیدى و من هم؟ قال: قوم: من حبهم لعلى یحلفون بحقه و لا یدرون ما حقه و فضله؟، ثم سکت (صلوات الله علیه) عنى ساعة.

ثم قال: و جئت تسأل عن مقال المفوضة.

کذبوا، بل قلوبنا أوعیة (2) لمشیئة الله، فاذا شاء شئنا، والله یقول: «و ما تشاؤن الا أن یشاء الله» (3).

ثم رجع الستر الى حالته، فلم استطع کشفه.

فنظر الى أبومحمد (علیه‏السلام) مبتسما فقال: یا کامل! ما جلوسک؟ و قد أنبأک – بحاجتک – الحجة من بعدى.

فقمت و خرجت، و لم اعاینه بعد ذلک (4).


1) المسح – بکسر المیم -: کساء من الشعر، أو البلاس.

2) أوعیة: جمع وعاء و هو الظرف.

3) سورة الانسان 76: 30.

4) غیبة الطوسى / 148.