جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

الفضل بن شاذان، النیسابورى

زمان مطالعه: 2 دقیقه

یکنى أبامحمد، ذکرناه فى کتاب (الامام الجواد) و (الامام الهادى) علیهماالسلام.

و قد عده الشیخ من أصحاب الامام العسکرى (علیه‏السلام) أیضا، و لم یرو عن الامام العسکرى (علیه‏السلام) شیئا.

و روى الکشى، قال: سمعت محمد بن ابراهیم الوراق السمرقندى، یقول: خرجت الى الحج، فأردت أن أمر على رجل کان من أصحابنا، معروف بالصدق و الصلاح، و الورع و الخیر، یقال له: بورق البوشنجانى (قریة من قرى هرات) و أزوره و احدث به عهدى.

قال: فأتیته، فجرى ذکر الفضل بن شاذان رحمه الله، فقال بورق: کان الفضل به بطن (أى اسهال)، شدید العلة، و یختلف (أى یذهب الى المرافق) فى اللیلة مائة مرة الى مائة و خمسین مرة، فقال له (أى للراوى) بورق:

خرجت حاجا، فأتیت محمد بن عیسى العبیدى، فرأیته شیخا فاضلا «فى أنفه اعوجاج، و هو القنا (أى أقنى الأنف) و معه عدة، و رأیتهم مغتمین، محزونین فقلت لهم: مالکم؟ فقال: ان أبامحمد (العسکرى) قد حبس؛

قال بورق: فحججت، و رجعت، ثم أتیت محمد بن عیسى، فوجدته قد انجلى ما کنت رأیت به، فقلت: ما الخبر؟ قال: قد خلى عنه (أى اطلق سراح الامام).

قال بورق: فخرجت الى سر من رأى، و معى کتاب (یوم و لیلة) «تصنیف

الفضل بن شاذان» فدخلت على أبى‏محمد (علیه‏السلام) و أریته ذلک الکتاب، فقلت له: جعلت فداک، ان رأیت أن تنظر فیه؛

قال: فنظر فیه، و تصفحه ورقة ورقة، فقال: هذا صحیح، ینبغى أن یعمل به.

فقلت له: الفضل بن شاذان شدید العلة، و یقولون: انها من دعوتک بموجدتک (1) علیه، لما ذکروا عنه انه قال: ان وصى ابراهیم خیر من وصى محمد (صلى الله علیه و آله). و لم یقل – جعلت فداک – هکذا، کذبوا علیه.

فقال: نعم، کذبوا علیه، رحم الله الفضل، رحم الله الفضل!!

قال بورق: فرجعت، فوجدت الفضل قد مات فى الأیام التى قال أبومحمد (علیه‏السلام): «رحم الله الفضل» (2).

و روى الکشى بعض هذا الخبر مع اختلاف یسیر، و ملخصه: ان الامام العسکرى (علیه‏السلام) تناول الکتاب من تصنیف الفضل بن شاذان، و ترحم علیه، و ذکر أنه قال: أغبط أهل خراسان بمکان الفضل بن شاذان، و کونه بین أظهرهم (3).

و قد قام بعض الأفراد بمشاغبات ضد الفضل بن شاذان، مذکورة فى کتب التراجم. و لا فائدة فى ذکرها – هنا -.


1) الموجدة: الغضب.

2) رجال الکشى / 451.

3) رجال الکشى / 454.