جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

الفضل بن الحارث

زمان مطالعه: < 1 دقیقه

عده الشیخ من أصحاب الامام العسکرى (علیه‏السلام)

و روى الکشى بسنده عن اسحاق بن محمد البصرى قال: حدثنى الفضل بن الحارث قال: کنت بسر من رأى وقت خروج (أى وفاة) سیدى ابى‏الحسن (الهادى) فرأینا أبامحمد (العسکرى) علیهماالسلام ماشیا، قد شق ثیابه، فجعلت أتعجب من جلالته، و ما هو له أهل، و من شده اللون و الأدمة (1) و اشفق علیه من التعب؛

فلما کان اللیل، رأیته (علیه‏السلام) فى منامى، فقال:

اللون الذى تعجبت منه اختیار من الله لخلقه، یختبر به کیف یشاء، انها لعبرة لاولى الأبصار، لا یقع فیه على المختبر ذم، و لسنا کالناس فنتعب کما یتعبون، نسأل الله الثبات و التفکر فى خلق الله، فان فیه متسعا.

و اعلم أن کلامنا فى النوم مثل کلامنا فى الیقظة (2).

قال الکشى: فدل هذا الخبر على أن الفضل (بن الحارث) مؤتمن فى القول. والله العالم.

أقول: لعل الحدیث یحتاج الى شى‏ء من الشرح:

لقد تعجب الفضل بن الحارث من سمرة لون الامام العسکرى (علیه‏السلام) ان صح کلامه، و کان یتوقع أن یکون لون الامام أبیضا أو أحمرا، لمکانته العالیة عند الله تعالى، لأن ذلک یقتضى ان یختار الله تعالى أحسن الألوان لولیه، فرأى الفضل فى المنام الامام العسکرى (علیه‏السلام) و قال له الامام.

«ان الله تعالى اختار لى هذه اللون، و لا یقع ذم و لا لوم على فعل خارج عن اختیار العبد، و لسنا نتعب بالأعمال التى تتعب الناس، بسبب قوة الروح و تصرفها فى البدن.


1) یستفاد من هذا الکلام ان الامام العسکرى (علیه‏السلام) کان أسمر اللون.

2) رجال الکشى / 481.