فى (الخرائج): روى عن على بن جعفر الحلبى [قال]: اجتمعنا بالعسکر، و ترصدنا لأبى محمد (علیهالسلام) یوم رکوبه (1) فخرج توقیعه:
«ألا: لا یسلمن على أحد، و لا یشیر الى بیده، و لا یومىء أحدکم، فانکم لا تؤمنون «تأمنون خ ل» على أنفسکم».
قال: و الى جانبى شاب، فقلت: من أین أنت؟ قال: من المدینة قلت: ما تصنع ههنا؟ قال: اختلفوا – عندنا – فى أبىمحمد (علیهالسلام) فجئت لأراه و أسمع منه، أو ارى منه دلالة لیسکن قلبى، و انى من ولد ابىذر الغفارى.
فبینما نحن کذلک اذ خرج أبومحمد (علیهالسلام) مع خادم له، فلما حاذانا نظر الى الشاب الذى بجنبى فقال: أغفارى أنت؟ قال: نعم. قال: ما فعلت امک: حمدویه؟ قال: صالحة. و مر [الامام].
فقلت للشباب: أکنت رأیته قط، و عرفته بوجهه قبل الیوم؟ قال: لاقلت: فینفعک (2) هذا؟ قال: و من دون هذا (3).
1) أى رکوبه الى دار الخلافة.
2) فیقنعک هذا؟ خ ل.
3) الخرائج و الجرائح ج 1 / 439 ح 20.