روى الکلینى فى (الکافى) بسنده عن ضوء بن على العجلى، عن رجل من أهل فارس سماه، قال: أتیت سر من رأى، و لزمت باب أبىمحمد (علیهالسلام) فدعانى من غیر أن استأذن فلما دخلت و سلمت قال لى: یا ابا فلان کیف حالک؟ ثم قال لى: اقعد یا فلان، ثم سألنى عن جماعة من رجال و نساء أهلى!!
ثم قال لى: ما الذى أقدمک؟ قلت: رغبة فى خدمتک قال: فقال [الامام]: الزم الدار. قال: فکنت فى الدار مع الخدم، ثم صرت أشترى لهم الحوائج من السوق، و کنت أدخل علیه من غیر اذن اذا کان فى دار الرجال [المکان المعد لاستقبال الناس].
فدخلت علیه یوما و هو فى دار الرجال، فسمعت حرکة فى البیت، فنادانى: مکانک، لا تبرح.
فلم أجسر أن أخرج و لا أدخل، فخرجت على جاریة معها شىء مغطى، ثم نادانى: ادخل.
فدخلت، و نادى الجاریة فرجعت، فقال لها: اکشفى عما معک. فکشفت عن غلام أبیض، حسن الوجه، و کشفت عن بطنه فاذا شعر نابت من لبته (1) الى سرته، أخضر لیس بأسود.
فقال [الامام]: هذا صاحبکم.
ثم أمرها فحملته، فما رأیته بعد ذلک حتى مضى أبومحمد (علیهالسلام).
فقال ضوء بن على: فقلت – للفارسى -: کم کنت تقدر له من السنین؟
قال: سنتین قال العبدى [الراوى عن ضوء]: فقلت – لضوء -: کم تقدر له أنت؟ قال: اربع عشرة سنة، قال ابوعلى و ابوعبدالله [الراویان عن العبدى]: و نحن نقدر له احدى و عشرین سنة (2).
1) اللبة: بفتح اللام و تشدید الباء: المنحر، و محل القلادة.
2) الکافى ج 1 / 514 باب مولد الصاحب (علیهالسلام) حدیث 2.