جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

اسماعیل بن على بن اسحاق بن أبى‏سهل بن نوبخت

زمان مطالعه: 3 دقیقه

یکنى أباسهل، کان شیخ المتکلمین من الشیعة، له مؤلفات کثیرة فى شتى المواضیع، ذکره فى کتاب (تأسیس الشیعة) من أصحاب الامام العسکرى (علیه‏السلام) (1).

و روى الشیخ الطوسى فى (الغیبة) بسنده عن ابى‏سلیمان: داود بن عنان البحرانى، قال:

قرأت على أبى‏سهل: اسماعیل بن على النوبختى مولد محمد بن الحسن بن على بن محمد بن على الرضا بن موسى بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على بن الحسین بن على بن أبى‏طالب (صلوات الله علیهم أجمعین):

ولد (علیه‏السلام) سنة ست و خمسین و مائتین، امه: صقیل، و یکنى اباالقاسم، بهذه الکنیة أوصى النبى (صلى الله علیه و آله) أنه قال: اسمه کاسمى، و کنیته کنیتى، لقبه: المهدى، و هو الحجة، و هو المنتظر، و هو صاحب الزمان؛

قال اسماعیل بن على، دخلت على أبى‏محمد الحسن [العسکرى] بن

على (علیهماالسلام) فى المرضة التى مات فیها، – و انا عنده – اذ قال لخادمه: عقید (و کان الخادم أسودا نوبیا، قد خدم من قبله على [الهادى]ابن محمد و هو ربا الحسن [العسکرى] علیه‏السلام فقال: یا عقید اغل لى ماء بمصطکى، فأغلى له، ثم جاءت به صقیل: الجاریة، أم الخلف (علیه‏السلام).

فلما صار القدح فى یدیه، و هم بشربه، فجعلت یده ترتعد، حتى ضرب القدح ثنایا الحسن، فترکه من یده، و قال لعقید: ادخل البیت فانک ترى صبیا ساجدا فأتنى به.

قال ابوسهل: قال عقید: فدخلت أتحرى [أجتهد فى الطلب] فاذا أنا بصبى ساجد، رافع سبابته نحو السماء لله فسلمت علیه، فأوجز فى صلاته، فقلت: ان سیدى یأمرک بالخروج الیه.

اذ جاءت امه صقیل، فأخذت بیده، و أخرجته الى أبیه الحسن (علیه‏السلام).

قال أبوسهل: فلما مثل الصبى بین یدیه سلم، و اذا هو درى اللون، و فى شعر رأسه قطط (2) مفلج الأسنان، فلما رآه الحسن بکى، و قال: یا سید أهل بیته! اسقنى الماء فانى ذاهب الى ربى!

و أخذ الصبى القدح المغلى بالمصطکى بیده، ثم حرک شفتیه، ثم سقاه فلما شربه قال: هیئونى للصلاة، فطرح فى حجره مندیل، فوضاه الصبى، واحدة واحدة (3) و مسح على رأسه و قدمیه.

فقال له أبومحمد [العسکرى]: ابشر – یابنى – فأنت صاحب الزمان، و انت المهدى و أنت حجة الله على أرضه، و أنت ولدى و وصیى، و انت م ح م د بن الحسن بن على بن محمد بن على بن موسى بن جعفر بن محمد بن على ابن الحسین بن على بن أبى‏طالب.

ولدک رسول الله، و أنت خاتم الأئمة الطاهرین، و بشر بک رسول الله (صلى الله علیه و آله) و سماک، و کناک، بذلک عهد الى أبى عن آبائک الطاهرین، صلى الله على أهل البیت، ربنا انه حمید مجید.

و مات الحسن بن على من وقته (صلوات الله علیهم أجمعین) (4).

أقول: و روى الصدوق فى (اکمال الدین) هذا الخبر بکیفیة اخرى:.

و وجدت مثبتا فى بعض الکتب المصنفة فى التواریخ (و لم اسمعه الا عن محمد بن الحسین بن عباد) أنه قال:

مات أبومحمد: الحسن بن على (علیهماالسلام) یوم جمعة مع صلاة الغداة، و کان فى تلک اللیلة قد کتب بیده کتبا [رسائل] کثیرة الى المدینة، و ذلک فى شهر ربیع الأول لثمان خلون منه، سنة ستین و مائتین من الهجرة؛

و لم یحضر (ه) فى ذلک الوقت الا صقیل [نرجس] الجاریة، و عقید الخادم و من علم الله (عزوجل) غیرهما؟!

قال عقید: فدعا بماء قد أغلى بالمصطکى، فجئنا به الیه، فقال: أبدأ بالصلاة، هیئونى.

فجئنا به، و بسطنا فى حجره المندیل، فأخذ من صقیل الماء، فغسل به وجهه و ذراعیه، مرة مرة، و مسح على رأسه و قدمیه مسحا، و صلى صلاة الصبح على فراشه، و أخذ القدح لیشرب، فأقبل القدح یضرب ثنایاه، و یده ترتعد، فأخذت صقیل القدح من یده، و مضى من ساعته، صلوات الله علیه…. الى آخره. (5).


1) تأسیس الشیعة ص 163.

2) أى مجعد الشعر.

3) أى صب الامام الماء على کل عضو مرة واحدة.

4) غیبة الطوسى فى الأخبار المتضمنه لمن رآه / 164.

5) اکمال الدین / 473 باب 43.