روى الشیخ الطوسى فى (الغیبة) بسنده عن أحمد بن عبدالله الهاشمى (من ولد العباس) قال: حضرت دار أبىمحمد: الحسن بن على (علیهماالسلام) بسر من رأى یوم توفى، و اخرجت جنازته، و وضعت، و نحن تسعة و ثلاثون رجلا قعود ننتظر، حتى خرج الینا غلام عشارى، حاف، علیه رداء قد تقنع به؛
فلما أن خرج قمنا هیبة له من غیر أن نعرفه، فتقدم، و قام الناس فاصطفوا خلفه، فصلى علیه [جثمان الامام العسکرى] و مشى فدخل بیتا غیر الذى خرج منه.
قال أبوعبدالله الهمدانى: فلقیت بالمراغة رجلا من أهل تبریز، یعرف بابراهیم بن محمد التبریزى، فحدثنى بمثل حدیث الهاشمى، لم یخرم [ینقص] منه شىء.
قال: فسألت الهمدانى فقلت: غلام عشارى القد أو عشارى السن؟ لأنه روى ان الولادة [ولادة الامام المهدى] کانت سنة ست و خمسین و مائتین، و کانت غیبة [وفاة] أبىمحمد (علیهالسلام) سنة ستین و مائتین، بعد الولادة بأربع سنین فقال: لا أدرى، هکذا سمعت، فقال لى شیخ معه – حسن الفهم، من أهل بلده، له روایة و علم – عشارى القد (1).
1) غیبة الطوسى / 155 عشارى القد أى طوله عشرة أشبار، و عشارى السن أى عمره عشر سنوات.