جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

الامام العسکرى فى وفاة أخیه

زمان مطالعه: < 1 دقیقه

السید محمد کان أبوجعفر محمد ابن الامام الهادى (علیه‏السلام) – و هو المعروف بالسید محمد – أکبر أولاد الامام و کان الشیعة یظنون أنه الامام بعد أبیه، حسب الأدلة الثابتة عندهم: الامامة فى الولد الأکبر اذا لم تکن فیه عاهة، ولکنه توفى فى حیاة أبیه، و کانت مصیبة وفاته کارثة حلت بالاسرة الطاهرة بصورة عامة، و فاجعة مؤلمة لقلب الامام العسکرى (علیه‏السلام) بصورة خاصة.

و قد اجتمع – یوم وفاة السید محمد – فى دار الامام الهادى (علیه‏السلام) أکثر من مائة و خمسین رجلا من بنى‏هاشم و غیرهم، و وضعوا للامام الهادى کرسیا فى صحن داره جلس علیه.

اذ خرج الامام الحسن العسکرى من داخل البیت، و هو مشقوق الجیب، یبکى من صدمة الفاجعة، لأنه فقد أخا فى ریعان شبابه و غضارة عمره.

و لا نعلم سبب وفاة السید محمد فى تلک السن، و نعتبر موته – حتف أنفه – مشکوکا فیه لأن الأعداء کانوا ینتهزون کل فرصة لقطع خط الامامة فى أهل البیت، فلعلهم لما عرفوا أن السید محمد هو أکبر أولاد أبیه و هو المرشح للامامة بعد أبیه قتلوه کما قتلوا اسلافه من قبل و أباه بعد ذلک.

و انتهز الامام الهادى (علیه‏السلام) الفرصة لینص على الامام العسکرى بالامامة بمحضر من اولئک الناس، فقال له: «یا بنى أحدث لله شکرا، فقد أحدث فیک أمرا».