1 ـ عن خیران الخادم قال: کتبت إلى الرّجل ـ أیّ الإمام ـ صلوات الله علیه أسأله عن الثوب یصیبه الخمر ولحم الخنزیر أیصلّى فیه أم لا ؟ فإن أصحابنا قد اختلفوا فیه، فقال بعضهم: صلّ فیه فإن الله إنما حرّم شربها وقال بعضهم: لا تصلّ فیه، فکتب (علیه السلام): لا تصلّ فیه فإنه رجسٌ(1)
2 ـ عن علی بن ابراهیم، عن یحیى بن عبد الرَّحمن بن خاقان قال: رأیت أبا الحسن الثالث (علیه السلام) سجد سجدة الشکر فافترش ذراعیه فألصق جؤجؤه وبطنه بالأرض فسألته عن ذلک ؟ فقال: کذا نحبّ(2)
3 ـ وعنه أیضاً، عن علیّ بن راشد قال: قلت لأبی الحسن (علیه السلام) جعلت فداک إنک کتبت إلى محمد بن الفرج تعلمه أنّ أفضل ما تقرأه فی الفرائض بإنا أنزلناه وقل هو الله أحد، وان صدری لیضیق بقراءتهما فی الفجر، فقال(علیه السلام): لا یضیقنَّ صدرک بهما فإن الفضل والله فیهما(3)
4 ـ سأل داود بن أبی زید أبا الحسن الثالث (علیه السلام) عن: القراطیس والکواغذ المکتوبة علیها هل یجوز علیها السجود ؟ فکتب: یجوز(4)
5 ـ عن أیوب بن نوح قال: کتبت إلى أبی الحسن الثالث (علیه السلام) أسأله عن المغمى علیه یوماً أو أکثر هل یقضی ما فاته أم لا ؟ فکتب (علیه السلام): لا یقضی الصوم ولا یقضی الصلاة(5)
6 ـ عن أبی إسحاق بن عبد الله العلوی العریضی قال: وحک فی صدری ما الایام التی تصام ؟ فقصدت مولانا أبا الحسن علی بن محمد (علیهما السلام) وهو بصربا. ولم أبد ذلک لأحد من خلق الله فدخلت علیه فلما بصر بی قال(علیه السلام): یا أبا اسحاق جئت تسألنی عن الأیام التی یصام فیهن وهی أربعة: أولهن یوم السابع والعشرین من رجب یوم بعث الله تعالى محمداً (صلى الله علیه وآله) إلى خلقه رحمة للعالمین، ویوم مولده (صلى الله علیه وآله) وهو السابع عشر من شهر ربیع الأول، ویوم الخامس والعشرین من ذی القعدة فیه دحیت الکعبة، ویوم الغدیر فیه أقام رسول الله (صلى الله علیه وآله) أخاه (علیه السلام) علماً للناس وإماماً من بعده، قلت: صدقت جعلت فداک لذلک قصدت، أشهد أنّک حجة الله على خلقه(6)
7 ـ عن علی بن مهزیار قال: کتبت إلیه: یا سیدی رجل دفع إلیه مال یحجّ فیه، هل علیه فی ذلک المال حین یصیر إلیه الخمس أو على ما فضل فی یده بعد الحج ؟ فکتب (علیه السلام): لیس علیه الخمس(7)
8 ـ عن أحمد بن حمزة قال: قلت لأبی الحسن (علیه السلام): رجلٌ من موالیک له قرابة کلّهم یقول بک وله زکاة أیجوز له أن یعطیهم جمیع زکاته ؟ قال: نعم(8)
9 ـ عن أبی علی بن راشد قال: قلت لأبی الحسن الثالث (علیه السلام): إنّا نؤتى بالشیء فیقال هذا کان لأبی جعفر (علیه السلام) عندنا، فکیف نصنع ؟ فقال: ما کان لأبی(علیه السلام) بسبب الإمامة فهو لی وما کان غیر ذلک فهو میراث على کتاب الله وسنة نبیه(صلى الله علیه وآله)(9)
10 ـ عن ابراهیم بن محمد قال: کتبت إلى أبی الحسن الثالث (علیه السلام)، أسأله عما یجب فی الضیاع، فکتب: الخمس بعد المؤونة، قال: فناظرت أصحابنا فقالوا: المؤونة بعدما یأخذ السلطان، وبعد مؤونة الرجل، فکتبت إلیه أنّک قلت: الخمس بعد المؤونة وإن أصحابنا اختلفوا فی المؤونة ؟ فکتب: الخمس بعدما یأخذ السلطان وبعد مؤونة الرجل وعیاله(10)
11 ـ کتب محمد بن عیسى بن عبید الیقطینی إلى أبی الحسن علی بن محمد العسکری (علیهما السلام) فی رجل دفع ابنه إلى رجل وسلّمه منه سنة بأجرة معلومة لیخیط له، ثم جاء رجل آخر فقال له: سلّم ابنک منی سنة بزیادة هل له الخیار فی ذلک ؟ وهل یجوز له أن یفسخ ما وافق علیه الأول أم لا ؟ فکتب(علیه السلام) بخطه: یجب علیه الوفاء للأول ما لم یعرض لابنه مرض أو ضعف(11)
12 ـ عن محمد بن عیسى، عن ابراهیم الهمدانی قال: کتبت إلى أبی الحسن (علیه السلام) وسألته عن إمرأة آجرت ضیعتها عشر سنین على أن تعطى الأجرة فی کل سنة عند انقضائها لا یقدم لها شیء من الأجرة ما لم یمض الوقت فماتت قبل ثلاث سنین أو بعدها هل یجب على ورثتها إنفاذ الاجارة إلى الوقت أم تکون الاجارة منتقضة بموت المرأة ؟ فکتب (علیه السلام): ان کان لها وقت مسمى لم یبلغ فماتت فلورثتها تلک الإجارة فإن لم تبلغ ذلک الوقت وبلغت ثلثه أو نصفه أو شیئاً منه فیعطى ورثتها بقدر ما بلغت من ذلک الوقت إن شاء الله(12)
13 ـ عن محمد بن رجاء الخیاط قال: کتبت إلى الطیب (علیه السلام) إنی کنت فی المسجد الحرام فرأیت دیناراً فأهویت إلیه لآخذه فاذا أنا بآخر، ثم بحثت
الحصى فاذا أنا بثالث فأخذتها فعرَّفتها ولم یعرفها أحدٌ فما ترى فی ذلک ؟ فکتب (علیه السلام): إنی قد فهمت ما ذکرت من أمر الدَّنانیر فإن کنت محتاجاً فتصدق بثلثها، وان کنت غنیاً فتصدق بالکلِّ(11)
14 ـ عن أحمد بن محمد قال: قال أبو الحسن (علیه السلام) فی قول الله عزوجلَّ: (ولیطّوفوا بالبیت العتیق) قال: طواف الفریضة طواف النساء(13)
15 ـ روى علیُّ بن مهزیار عن محمد بن اسماعیل قال: أمرت رجلاً أن یسأل أبا الحسن (علیه السلام) عن الرَّجل یأخذ من الرَّجل حجة فلا تکفیه أله أن یأخذ من رجل آخر حجة أخرى فیتّسع بها فتجزی عنهما جمیعاً أو یترکهما جمیعاً أن لم تکفه إحداهما ؟ فذکر انه قال: أحبّ إلیّ ان تکون خالصة لواحد فإن کانت لا تکفیه فلا یأخذها(14)
16 ـ عن القاسم بن محمد الزیات قال: قلت لأبی الحسن (علیه السلام): إنی ظاهرت من امرأتی فقال: کیف قلت ؟ قال: قلت: أنت علیَّ کظهر اُمی ان فعلت کذا وکذا، فقال: لا شیء علیک ولا تعد(15)
17 ـ عن الوشاء قال: کتبت إلیه أسأله عن الفقاع، قال: فکتب حرام وهو خمر ومن شربه کان بمنزلة شارب الخمر، قال: وقال أبو الحسن الأخیر (علیه السلام): لو أنّ الدار داری لقتلت بایعه ولجلدت شاربه، وقال أبو الحسن الأخیر (علیه السلام): حدّه حدُّ شارب الخمر، وقال (علیه السلام): هی خمیرة استصغرها الناس(16)
18 ـ کتب ابراهیم بن محمد الهمدانی إلیه (علیه السلام): میّت أوصى بأن یجری
على رجل ما بقی من ثلثه ولم یأمر بإنفاذ ثلثه، هل للوصی أن یوقف ثلث المیّت بسبب الاجراء ؟ فکتب (علیه السلام): ینفذ ثلثه ولا یوقف.
21 ـ عن أبی علیّ بن راشد قال: سألت أبا الحسن (علیه السلام) قلت: جعلت فداک اشتریت أرضاً إلى جنب ضیعتی بألفی درهم فلما وفیت المال خبّرت أنّ الارض وقف ؟ فقال: لا یجوز شراء الوقف ولا تدخل الغلة فی مالک إدفعها إلى من اوقفت علیه.
قلت لا أعرف لها ربّاً ؟ قال: تصدق بغلّتها(17)
1) الکافی: 3 / 405.
2) الکافی: 3 / 324.
3) الکافی: 3 / 290.
4) من لا یحضره الفقیه: 1 / 270.
5) تهذیب الاحکام: 4 / 243.
6) تهذیب الأحکام: 4 / 305.
7) الکافی: 1 / 547.
8) الکافی: 3 / 552.
9) من لا یحضره الفقیه: 2 / 42.
10) تفسیر العیاشی: 2 / 63.
11) الکافی: 4 / 239.
12) الکافی: 5 / 270.
13) الکافی: 40 / 512.
14) من لا یحضره الفقیه: 2 / 444.
15) الکافی: 6 / 158.
16) الکافی: 6 / 423.
17) الکافی: 7 / 37.