وقال الإمام الهادی (علیه السلام): «السلام على ائمة الهدى ; ومصابیح الدجى، وأعلام التقى، وذوی النهى، وأولی الحجى، وکهف الورى، وورثة الانبیاء، والمثل الاعلى، والدعوة الحسنى، وحجج الله على اهل الدنیا والآخرة والاولى ورحمة الله وبرکاته، السلام على محال معرفة الله، ومساکن برکة الله، ومعادن حکمة الله، وحفظة سر الله، وحملة کتاب الله، واوصیاء نبی الله، وذریة رسول الله (صلى الله علیه وآله) ورحمة الله وبرکاته.
السلام على الدعاة إلى الله، والأدلاّء على مرضات الله، والمستقرین فی أمر الله، والتامین فی محبة الله والمخلصین فی توحید الله، والمظهرین لأمر الله ونهیه وعباده المکرمین الذین لا یسبقونه بالقول وهم بأمره یعملون ورحمة الله وبرکاته».
وقد دل هذا النصّ على ما یلی:
أ ـ فی المسیرة البشریة ینفرز دائماً خطان هما خط الهدى وخط الضلالة ولکل من الخطّین قیادته، وائمة أهل البیت هم ائمة الهدى اما غیرهم ممن یتصدى للإمامة مخالفاً لخطّ الهدى فهو من ائمة الضلال فلذلک لا یکون التلقی إلاّ منهم ولا یکون نهج التحرک إلاّ نهجهم.
ب ـ اما واقع الأئمة فهم ذوو العقول التامّة وکهف الورى وورثة الانبیاء والمثل الاعلى والدعوة الحسنى التی یحتذى بها.
ج ـ ان حرکة أهل البیت حرکة اسلامیة اصیلة ذات جذور ضاربة فی الأعماق وهی استمرار المسیرة النبویة الراشدة وکل حرکة تدّعی المنهج الدینی أو الاصلاح الدنیوی ولا تسیر على خطاهم فهی منحرفة. فأهل البیت(علیهم السلام) محل معرفة الله، ومساکن برکته، ومعادن حکمته، وحفظة سره، وحملة کتابه، وأوصیاء نبیه.
د ـ إنّ الدعاة مظاهر اصالة أهل البیت فی المسیرة الإلهیة کما یلی:
1 ـ أنّهم الدعاة إلى الله والأدلاء على مرضاته.
2 ـ ویتمیّزون بالثبات على أمر الله.
3 ـ کما یتمیّزون بالحب التام لله.
4 ـ والاخلاص فی التوحید.
5 ـ والاظهار لشعائر الله من امره ونهیه.
6 ـ وعدم سبق الله بقول، والعمل بأمره.