زمان مطالعه: < 1 دقیقه
وهکذا خرج الإسلام على مستوى النظریة سلیماً من الانحراف وإن تشوّهت معالم التطبیق من خلال الحکّام المنحرفین، وتحولّت الاُمّة إلى اُمّة عقائدیة تقف بوجه الغزو الفکری والسیاسی الکافر حتى استطاعت أن تسترجع قدرتها وروحها على المدى البعید کما لاحظناه فی هذا القرن المعاصر بعد عصور الانهیار والتردی حیث بزغ نور الإسلام من جدید لیعود بالبشریة الى مرفأ الحق التلید.
وقد حقق الأئمّة المعصومون(علیهم السلام) کل هذه الانتصارات بفضل اهتمامهم البلیغ بتربیة الجماعة الصالحة التی تؤمن بهم وبإمامتهم فأشرفوا على تنمیة وعیها وایمانها من خلال التخطیط لسلوکها وحمایتها باستمرار واسعافها بکل الأسالیب التی کانت تساعد على ثباتها فی خضمّ المحن وارتفاعها إلى مستوى جیش عقائدی رسالی یعیش هموم الرسالة ویعمل على صیانتها ونشرها وتطبیقها لیل نهار.