جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

نصوص الإمام الجواد على إمامة ولده الهادی

زمان مطالعه: 4 دقیقه

أ ـ النص الاول: عن اسماعیل بن مهران قال: لما اخرج أبو جعفر فی الدفعة الاولى من المدینة إلى بغداد فقلت له: إنی أخاف علیک فی هذا الوجه فإلى من الأمر بعدک ؟ قال: فکرّ بوجهه إلیَّ ضاحکاً وقال: لیس حیث ظننت فی هذه السنة، فلما استدعاه المعتصم صرت الیه فقلت: جعلت فداک أنت خارج فإلى من الأمر بعدک ؟ فبکى حتى اخضلّت لحیته، ثم التفت إلیَّ فقال: عند هذه یخاف علیّ، الأمر من بعدی إلى ابنی علی»(1)

ب ـ النص الثانی: عن الخیرانی، عن ابیه ـ وکان یلزم أبا جعفر للخدمة التی وکل بها ـ قال: کان احمد بن محمد بن عیسى الاشعری یجیء فی السحر لیعرف خبر علّة أبی جعفر، وکان الرسول الذی یختلف بین أبی جعفر وبین أبی إذا حضر قام احمد بن عیسى وخلا به أبی فخرج ذات لیلة وقام احمد عن المجلس وخلا أبی بالرسول واستدار احمد بن محمد ووقف حیث یسمع الکلام، فقال الرسول لأبی: ان مولاک یقرأ علیک السلام ویقول: «انّی ماض والأمر صار إلى ابنی علی وله علیکم بعدی ما کان لی علیکم بعد أبی»، ثم مضى الرسول فرجع احمد بن محمد بن عیسى إلى موضعه وقال لأبی: ما الذی قال لک ؟ قال: خیراً، قال: فإننی قد سمعت ما قال لک وأعاد الیه ما سمع فقال له أبی: قد حرم الله علیک ذلک لأن الله تعالى یقول: (ولا تجسسوا) فأما إذا سمعت فاحفظ هذه الشهادة لعلنا نحتاج الیها یوماً، وإیاک أن تظهرها لأحد إلى وقتها.

فلما اصبح أبی کتب نسخة الرسالة فی عشر رقاع بلفظها وختمها ودفعها الى عشرة من وجوه العصابة وقال لهم: إن حدث بی حدث الموت قبل أن اطالبکم بها فافتحوها واعملوا بما فیها.

قال: فلما مضى أبو جعفر (علیه السلام) لبث أبی فی منزله فلم یخرج حتى اجتمع رؤساء الامامیة عند محمد بن الفرج الرخجی یتفاوضون فی القائم بعد أبی جعفر ویخوضون فی ذلک، فکتب محمد بن أبی الفرج إلى أبی یعلمه باجتماع القوم عنده وانه لولا مخافة الشهرة لصار معهم الیه وسأله أن یأتیه، فرکب أبی وصار الیه فوجد القوم مجتمعین عنده فقالوا لأبی: ما تقول فی هذا الأمر ؟ فقال أبی لمن عنده الرقاع أحضروها. فأحضروها وفضّها وقال: هذا ما اُمرت به. فقال بعض القوم: قد کنا نحب ان یکون معک فی هذا الأمر شاهد آخر فقال لهم أبی: قد أتاکم الله ما تحبون، هذا أبو جعفر الاشعری یشهد لی بسماع هذه الرسالة، وسأله أن یشهد فتوقف أبو جعفر فدعاه أبی إلى المباهلة وخوّفه بالله فلما حقق علیه القول قال: قد سمعت ذلک ولکننی توقفت لأنی احببت أن تکون هذه المکرمة لرجل من العرب فلم یبرح القوم حتى اعترفوا بإمامة أبی الحسن وزال عنهم الریب فی ذلک»(2)

ج ـ النص الثالث: عن محمد بن الحسین الواسطی أنه سمع أحمد بن أبی خالد مولى أبی جعفر یحکی أنه أشهده على هذه الوصیة المنسوخة «شهد احمد بن أبی خالد مولى أبی جعفر أن أبا جعفر محمد بن علی بن موسى بن جعفر بن محمد بن علی بن الحسین بن علی بن أبی طالب (علیه السلام) أشهده أنه أوصى إلى علی ابنه بنفسه واخوته وجعل أمر موسى إذا بلغ الیه، وجعل عبد الله بن المساور قائماً على ترکته من الضیاع والاموال والنفقات والرقیق وغیر

ذلک إلى أن یبلغ علی بن محمد.

صیر عبد الله بن المساور ذلک الیوم الیه، یقوم بأمر نفسه وإخوانه ویصیر أمر موسى الیه، یقوم لنفسه بعدهما على شرط أبیهما فی صدقاته التی تصدق بها، وذلک یوم الاحد لثلاث لیال خلون من ذی الحجة سنة عشرین ومائتین وکتب احمد بن أبی خالد شهادته بخطه وشهد الحسن بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن علی بن أبی طالب (علیه السلام)، وهو الجوائی على مثل شهادة احمد بن خالد فی صدر هذا الکتاب وکتب شهادته بیده وشهد نصر الخادم وکتب شهادته بیده.(3)

د ـ النص الرابع: حدثنا محمد بن علی، قال حدثنا عبدالواحد بن محمد ابن عبدوس العطار، قال حدثنا علی بن محمد بن قتیبة النیسابوری، قال حدثنا حمدان بن سلیمان، قال حدثنا الصقر بن أبی دلف، قال: سمعت أبا جعفر محمد بن علی بن موسى الرضا(علیه السلام) یقول: «الإمام بعدی ابنی علی، أمره أمری وقوله قولی وطاعته طاعتی»(4)، والإمام بعده ابنه الحسن أمره أمر أبیه وقوله قول أبیه وطاعته طاعة أبیه. ثم سکت فقلت له: یابن رسول الله فمن الإمام بعد الحسن؟ فبکى(علیه السلام) بکاءاً شدیداً ثم قال: ان بعد الحسن ابنه القائم بالحق المنتظر، فقلت له: یاابن رسول الله ولم سمی القائم؟ قال: لأنه یقوم بعد موت ذکره وارتداد أکثر القائلین بامامته. فقلت له: ولم سمی المنتظر؟ قال: لأن له غیبة یکثر أیامها ویطول أمدها، فینتظر خروجه المخلصون وینکره المرتابون ویستهزئ به الجاحدون ویکذب فیها الوقاتون ویهلک فیها المستعجلون وینجو فیها المسلّمون»(5)

هـ ـ النص الخامس: حدثنا علی بن محمد السندی، قال محمد بن الحسن، قال حدثنا عبدالله بن جعفر الحمیری، عن أحمد بن هلال، عن [اُمیة بن علی] القیسی، قال: قلت لأبی جعفر الثانی(علیه السلام) من الخلف من بعدک؟ قال: ابنی علی. ثم قال: انّه سیکون حیرة. قال: قلت والى أین؟ فسکت ثم قال: الى المدینة. قلت: والى أی مدینة؟ قال: مدینتنا هذه، وهل مدینة غیرها(6)

و ـ النص السادس: قال أحمد بن هلال: فأخبرنی محمد بن اسماعیل بن بزیع أنه حضر اُمیة بن علی وهو یسأل أبا جعفر الثانی(علیه السلام) عن ذلک، فأجابه بمثل ذلک الجواب.

وبهذا الاسناد عن اُمیة بن علی القیسی، عن أبی الهیثم التمیمی، قال:

قال أبو عبدالله(علیه السلام):إذا توالت ثلاثة أسماء کان رابعهم قائمهم محمد وعلی والحسن(7)

ی ـ النص السابع: روى الحمیری، عن أحمد بن محمد بن عیسى، عن أبیه أنّ أبا جعفر(علیه السلام) لما أراد الخروج من المدینة الى العراق ومعاودتها أجلس أبا الحسن فی حجره بعد النصّ علیه وقال له: ماالذی تحبّ أن اُهدی إلیک من طرائف العراق؟ فقال(علیه السلام): سیفاً کأنّه شعلة نار، ثم التفت الى موسى ابنه وقال له: ما تحبُّ أنت؟ فقال: فرساً، فقال(علیه السلام): أشبهنی أبوالحسن، وأشبه هذا اُمّه(8)


1) الکافی: 1 / 323، بحار الأنوار: 50 / 118 باب النصوص على الخصوص علیه، الارشاد، للمفید: 308.

2) الکافی: 1 / 324، بحار الأنوار: 50 / 120 باب النصوص على الخصوص علیه، الارشاد، للمفید: 308.

3) الکافی: 1 / 383.

4) فی طبعة: ثم سکت فقلت یا ابن رسول الله فمن الإمام بعد علی قال ابنه الحسن. قلت: بعد الحسن فبکى(علیه السلام) بکاءاً شدیداً ثم قال: انّ محمداً من بعد الحسن ابنه…

5) اکمال الدین: 2 / 278 واعلام الورى: 436.

6) غیبة النعمانی: 18 باختلاف ما فی اللفظ وزیادة.

7) اکمال الدین: 2 / 334 وکذا فیه: إذا توالت ثلاثة أسماء محمد وعلی والحسن کان رابعهم قائمهم.

8) بحار الأنوار: 50 / 123 باب النصوص على الخصوص علیه(علیه السلام).