جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

ابوهاشم الجعفرى

زمان مطالعه: < 1 دقیقه

هو السید الجلیل داود بن القاسم بن اسحاق بن عبدالله بن جعفر ابن‏ابى‏طالب یکنى اباهاشم الجعفرى (ره) من اهل بغداد ثقة جلیل القدر عظیم المنزلة عند الائمة علیهم‏السلام شاهد أباجعفر و أباالحسن و أبامحمد علیهم‏السلام و کان شریفا عندهم له موقع جلیل عندهم.(1)

و کان للجعفرى اختصاص بالامام الهادى «خرجت مع ابى‏الحسن الى ظاهر سر من راى نتلقى بعض الطالبیین فابطا حرس فطرحت لابى الحسن غاشیة السرج فجلس علیها و نزلت عن دابتى و جلست بین یدیه و هو یحدثنى..(2) ولو عرفنا بالقیود المفروضة على الشیعة عموما و على الطالبیین خصوصا و نظرنا للروایة من خلال هذه الفکرة لعرفنا ان الامام الهادى کان یعتمد على الجعفرى و یاخذه معه فى لقاءاته الخاصة.

و فى روایة اخرى «ان اباهاشم الجعفرى شکى الى مولانا ابى‏الحسن على بن محمد مایلقى من الشوق الیه اذا انحدر من عنده الى بغداد و قال له: یا سیدى ادع الله لى فمالى مرکوب سوى برذونى هذا على ضعفه فقال: قواک الله یا اباهاشم و قوى برذونک قال: فکان ابوهاشم یصلى الفجر ببغداد و یسیر على البرذون فیدرک الزوال من یومه ذلک عسکر سر من رأى و یعود من یومه الى بغداد اذا شاء…»(3)

و ما یهمنا من هذه الروایة هو تردد الجعفرى المستمر بین بغداد و سامرا الذى یکشف لنا معنى خفیا من کون الجعفرى حلقه الصلة بین الامام و قواعده فى بغداد. و بذلک نعرف ان هذا الرجل من قیادیى المسیرة حینذاک و کان شاعرا له فى الامام الهادى (ع) و قد اعتل:

مادت الارض و ادت فوادى‏++

و اعترتنى موارد العرواء

حین قیل الامام نضو علیل‏++

قلت نفسى فدته کل الفداء

مرض الدین لاعتلالک و اعتل‏++

و غارت له نجوم السماء

عجبا ان منیت بالداء و السقم++‏

و انت الامام جسم الداء(4)


1) رجال العلامة الحلى ص 68.

2) اعلام الورى ص 360.

3) المصدر السابق ص 361.

4) المصدر السابق ص 366.