جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

محاولة قتله

زمان مطالعه: 2 دقیقه

و قد دبرت السلطة الحاکمة انذاک موامرة لقتل الامام (ع) ولکنها لم تنجح فقد روى «قال حدثنا ابوالعباس فضل بن احمد بن اسرائیل الکاتب و نحن بداره بسر من رأى فجرى ذکر ابى‏السحن (ع) فقال یا أباسعید أحدثک بشى‏ء حدثنى به ابى قال: کنا مع المنتصر و أبى کاتبه فدخلنا و المتوکل على سریره فسلم المنتصر و وقف و وقفت خلفه و کان اذا دخل رحب به و اجلسه فأطال القیام و جعل یرفع رجلا و یضع اخرى و هو لایأذن له فى القعود و رأیت وجهه یتغیر ساعة بعد ساعة و یقول للفتح بن خاقان: هذا الذى یقول فیه ما تقول و یرد علیه القول و الفتح یسکنه و یقول: هو مذکوب علیه و هو یتلظى و یستشیط و یقول: والله لاقتلن هذا المرائى الزندیق و هو الذى یدعى الکذب و یطعن فى دولتى ثم طلب اربعة من الخزر اجلافا و دفع الیهم اسیافا و امرهم ان یقتلوا اباالحسن اذا دخل و قال: والله لاحرقنه بعد قتله و انا قائم خلف المنتصر من وراء الستر فدخل ابوالحسن و شفتاه تتحرکان و هو غیر مکترث و لا جازع فلما رآه المتوکل رمى بنفسه عن السریر الیه و انکب علیه یقبل بین عینیه و یدیه و احتمل شقه بیده و هو یقول: یا سیدى یابن رسول الله یا خیر خلق الله یابن عمى یا مولاى یا أباالحسن و ابوالحسن (ع) یقول اعیذک یا امیرالمؤمنین من هذا فقال: ماجاء بک یا سیدى فى هذا الوقت؟ قال: جاءنى رسولک قال: کذب ابن‏الفاعلة ارجع یا سیدى یا فتح یا عبید الله یا منتصر شیعوا سیدکم و سیدى فلما بصر به الخزر خروا سجدا فدعاهم المتوکل و قال: لم لم تفعلوا ما امرتکم به: قالوا: شدة هیبته و رأینا حوله اکثر من مائة سیف لم نقدر ان نتأملهم و امتلأت قلوبنا من ذلک فقال: یا فتح هذا صاحبک و ضحک فى وجهه و قال: الحمدلله الذى بیض وجهه و انا حجته.»(1)

و من هذا الحدیث نستفید الامور التالیة: –

1) وضع خطة لقتل الامام (ع) فى دیوان الخلیفة.

2) سبب المحاولة ورود اخبار للخلیفة عن الامام انه یطعن بدولته و حکمه مما أثار حفیظته و اطلق لسانه ببذى‏ء القول.

3) وجود عناصر فى الحکم تحاول تهدئة الخلیفة عن القیام بعمل متهور ضد الامام.

4) تراجع الخلیفة عن موقفه نتیجة لرهبته من الامام (ع) و فشل الخطة المقترحة.


1) کشف الغمة ج 2 ص 396.