جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

فساده (1)

زمان مطالعه: 2 دقیقه

و کأسلافه الحاکمین سار على سنة الفاسقین و نذکر فى هذا الموضوع جانبا من مفاسده الاخلاقیة.

أ) میله للغلمان

فقد روى عنه کان الواثق وافر الادب ملیح الشعر و کان یحب خادما اهدى له من مصر فاغضبه الواثق یوما ثم انه سمعه یقول لبعض الخدم و الله انه لیروم ان اکلمه من امس فما افعل فقال الواثق: –

یاذا الذى بعذ ابى ظل مختفرا++

ما انت الا ملیک جار اذ قدرا

لولا الهوى لتجارینا على قدر++

و ان اقف منه یوماما فسوف ترى‏

و من شعر الواثق فى خادمه: –

مهج یملک المهج‏++

بسجى اللحظ و الدعج‏

حسن القد مخطف‏++

ذو دلال و ذو غنج‏

لیس للعین ان بدا++

عنه باللحظ منعرج(1)

و قد روى کنا بین یدى الواثق و قد اصطبح فناوله خادمه مهج وردا و نرجسا فانشد فى ذلک بعد یوم لنفسه: –

حیاک بالنرجس و الورد++

معتدل القامة و القد

فالهبت عیناه نار الهوى‏++

و زاد فى اللوعة و الوجد

املت بالملک له قربة++

فصار ملکى سبب البعد

و رنحته سکرات الهوى‏++

فمال بالوصل الى الصد

ان سئل البذل ثنى عطفه‏++

و اسبل الدمع على الخد

غر بما تجنیه الحاظه‏++

لایعرف الانجاز للوعد

مولى تشکى الظلم من عبده‏++

فانصفوا المولى من العبد(2)

و انشدنا بعض اهلنا للواثق و کان یهوى خادمین لهذا یوم یخدمه و لهذا یوم یخدمه فیه:

قلبى قسیم بین نفسین++‏

فمن رأى روحا بجسمین‏

یغضب ذا ان جاد ذا بالرضا++

فالقلب مشغول بجوشین(1)

ب) شغفه بالغناء

و کان اعلم الخلفاء بالغناء. و له اصوات و الحان عملها نحو مائة صوت و کان حاذقا بضرب العود روایة للاشعار و الخبار.(3)

ج) کثرة اکله

کان الواثق کثیر الاکل جدا.(1)

د) تبذیره لاموال المسلمین

فقال له الواثق: ارید شاهدا من الشعر فى المرت فبادر بعض من حضر فانشد بیتا لبنى اسد… فضحک ابومحلم و قال: و الله لا ابرح حتى انشدک فانشده للعرب مائة قافیة معروفة لمائة شاعر معروف و فى کل بیت ذکر المرت فامر له الواثق بمائة الف دینار.(4)

و من مظاهر تبذیره لاموال المسلمین: –

و اخرج عن الحزنبل: قال غنى فى مجلس الواثق بشعر الاخطل

و شادن مرمج بالکاس نادمنى++‏

لا بالحصور و لا فیها بسوار

فقال: اسوار او سأر؟ فوجه الى ابن‏الاعرابى یسأل عن ذلک فقال: سوار وثاب یقول لایثب على ندمائه و سأر مفضل فى الکاس سؤرا و قد رویا جمیعا فامر الواثق لابن الاعرابى بعشرین الف درهم.(2)


1) المصدر السابق.

2) المصدر السابق ص 345.

3) المصدر السابق ص 343.

4) المصدر السابق و المرت القفر الذى لا ینبت شیئا.