و فى سنة ثلاث و عشرین و مائتین خرج توقبل بن(1) میخائیل ملک الروم الى بلاد الاسلام فبلغ زبطرة فقتل من بها من الرجال و سبى الذریة و النساء و اغار على ملطیة و غیرها و سبى المسلمات و مثل بمن صار فى یده من المسلمین فسمل اعینهم و قطع آنافهم و اذانهم.(2) فلما انتهى الخبر الى المعتصم قام من مجلسه نافرا حتى جلس على الارض و ندب الناس للخروج و وضع الاعطاء و عسکر من یومه بموضع یعرف بالعیون من غربى دجلة و قدم اشناس الترکى على مقدمته… و دخل ارض الروم فقصد ارض عموریة و کانت من اعظم مدائنهم.(3) فأنکاهم نکایة عظیمة لم یسمع بمثلها لخلیفة و شتت جموعهم و خرب دیارهم و فتح عموریة بالسیف و قتل منهم ثلاثین الف و سبى مثلهم…(4)
1) فى تاریخ ابنالوردى اسم الملک الرومى (نوفیل) ج 1 ص 232.
2) تاریخ مختصر الدول لغریغورس الملطى المعروف بابن العبرى.
3) تاریخ الیعقوبى ج 2 ص 215.
4) تاریخ الخلفاء للسیوطى ص 366.