یعقوب بن اسحاق السکیت ابن یوسف الدورقى، الأهوازى، البغدادى، المشهور بابنالسکیت، أبویوسف.
من علماء الشیعة الامامیة الأفاضل، و کان محدثا ثقة، مصدقا لا یطعن علیه، جلیلالقدر، عالى الشأن.
کان عارفا بکثیر من المعارف و العلوم مشارکا فیها کعلوم القرآن و اللغة العربیة و نحو الکوفیین و الأدب و الشعر، و له فیها تصانیف نافعة.
کان أحد أئمة اللغة و الأدب، و یقال: لم یکن بعد ابنالأعرابى أعلم باللغة منه.
کان خوزستانى الأصل، تعلم و تأدب ببغداد، ثم حظى لدى البلاط العباسى فى عهد المتوکل حتى صار من ندمائه و مؤدبا و معلما لولده.
عاصر الامامین الجواد و الهادى علیهماالسلام، فصحبهما و اختص بهما و اختص بهما، و له عن الامام الجواد علیهالسلام روایة و مسائل.
روى عنه عبدالله بن الحکم.
کان شیعیا صلب الایمان راسخ العقیدة، و فى احدى الأیام کان حاضرا فى مجلس للمتوکل اذ أقبل ابنا المتوکل: المعتز و المؤید، و کان ابنالسکیت یتولى تعلیمهما و تأدیبهما، فقال له المتوکل: یا یعقوب أیهما أحب الیک ولداى هذان أم الحسن و الحسین؟ فقال ابنالسکیت: و الله ان قنبرا غلام على بن أبىطالب خیر منهما و من أبیهما.
فاستشاط المتوکل المعروف بعدائه لعلى و آل على علیهمالسلام غضبا و أمر جلاوزته من الأتراک بأن یدوسوا بطنه و یسلو لسانه من قفاه، فتوفى على أثر ذلک ببغداد فى الخامس من شهر رجب سنة 244 ه، و قیل سنة 246 ه، و قیل سنة 243 ه، و قیل سنة 245 ه، و عمره یوم وفاته 58 سنة.
کانت ولادته فى دورق – من أعمال خوزستان – و قیل ولد ببغداد.
من آثاره و کتبه: اصلاح المنطق، و المذکر و المؤنث، و النبات، و ما اتفق لفظه و اختلف معناه، و الطیر، و المقصور و الممدود، و الألفاظ، و شعر جریر، و الأضداد، و الأرضین و الجبال و الأودیة، و الأصوات، و شعر حسان بن ثابت، و الوحش، و شعر عامر بن الطفیل، و شعر زهیر، و شعر امرؤ القیس، و شعر أوس بن حجر، و شعر الأعشى، و شعر الفرزدق، و شعر السلیک بن السلکة،
و شعر النابغة، و شعر علقمة الفحل، و شعر عمرو بن کلثوم، و شعر الأخطل و غیرها.