جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

علة الوفاة

زمان مطالعه: < 1 دقیقه

لقد قرأت فیما مضى فى فصل خلفاء عصره، کیفیة تعاملهم مع الامام الهادى علیه‏السلام و اشخاصه الى سامراء و ایذائه و التضیق علیه و حبسه غیر مرة و صدور الأمر بقتله من قبل المتوکل و غیره من الخلفاء و القضاء علیه. کل ذلک یدل بوضوح على أنه علیه‏السلام لم یمت بالموت الطبیعى بل تربصوا به الدوائر الى أن قتلوه بالسم.

و یشهد بذلک أولا: شدة الحقد الذى خیم على خلفاء بنى العباس الذى جعلهم أن یرتکبوا أبشع الجرائم و أشنعها بحق العلویین و آل أبى‏طالب.

و ثانیا: وجود کثرة القتلى من آل أبى‏طالب فى ذلک العصر من أقوى الدلائل على أنه کان فى قائمتهم للقضاء علیه و قد سرد أسماءهم الأصبهانى فى کتابه مقاتل الطالبین فراجع.

و ثالثا الروایات المرویة عن الحسن و الصادق و الرضا علیه‏السلام بأنه ما منا الا مقتول أو شهید(1) أدل دلیل على أنه مقتول بالسم.

و رابعا: تصریح علماءنا، کالصدوق و ابن‏شهراشوب و بعض المؤرخین من أهل السنة، کابن الجوزى و غیره، بأنه قضى مسموما.

قال ابن‏شهراشوب: و استشهد مسموما(2) و قال الصدوق: و على بن محمد علیه‏السلام قتله المتوکل لعنه الله بالسم.(3) و عن ابن‏شهراشوب عن الصدوق أیضا: انه سمه المعتمد(4) و قال سبط ابن‏الجوزى: و کانت وفاته فى أیام المعتز بالله… و قیل انه مات مسموما.(5)


1) اعلام الورى، ص 349، بحارالأنوار، ج 27، ص 217، عیون أخبار الرضا، ج 2، ص 200.

2) مناقب آل أبى‏طالب، ج 4، ص 401.

3) الاعتقاد للصدوق، ص 100.

4) مناقب آل أبى‏طالب، ج 4، ص 401، منتهى الأمال، ج 2، ص 385.

5) تذکرة الخواص، ص 362.