جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

الامام الهادى و المعتز العباسى

زمان مطالعه: < 1 دقیقه

و من دلائل حقده و حسده على العلویین و خصوصا الامام على بن محمد العسکرى، أن المعتز لم یخفف من الامام ذلک الضغط الذى کان یعانیه، بل شدد علیه رغم ضعفه و خوفه من الأتراک الذین تسلطوا على الأوضاع، خوفا من بیعتهم للامام الهادى علیه‏السلام. فانه أبعد و نفى کل الهاشمیین الى بغداد و لکن أبقى الامام فى سامراء مراقبا من قبله.

قال الیعقوبى: و لما خاف المعتز و ثواب الأتراک أشخص من کان بسر من رأى من الهاشمیین من أولاد الخلافة و غیرهم الى بغداد لئلا یخلس الأتراک أحدا منهم.

و کان یخطط فى قتله الى أن استشهد فى أیامه. و من شده جریمته بحق الامام انه خاف على نفسه من الحضور فى جنازته علیه‏السلام بل لما رأوا کثرة الضجیح و البکاء علیه، رد النعش الى داره.

قال الیعقوبى: و توفى على بن محمد بن على بن موسى بن جعفر بن محمد بن على بن الحسین بن على بن أبى‏طالب بسر من رأى یوم الأربعاء لثلاث بقین من جمادى الآخرة سنه 254 و بعث المعتز بأخیه أحمد بن المتوکل، فصلى علیه فى الشارع المعروف بشارع أبى‏أحمد، فلما کثر الناس و اجتمعوا أکثر بکاؤهم و ضجتهم، فرد النعش الى داره فدفن فیها….(1)


1) تاریخ الیعقوبى، ج 2، ص 503.