جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

رصده الأموال من قم المقدسه

زمان مطالعه: < 1 دقیقه

و من دلائل خوفه من الامام الهادى انه لما سمع بخبر أموال تجى‏ء الیه من قبل القمیین خاف من ذلک خوفا شدیدا، و أمر بارصاد من یأتى بهذه الأموال لالقاء القبض علیه و مصادرة الأموال. روى الطوسى عن الفحام عن المنصورى عن عم أبیه…. قال: فلما کان یوم من الأیام، قال لى الفتح بن خاقان: قد ذکر الرجل – یعنى المتوکل – خبر مال یجى‏ء من قم و قد أمرنى أن أرصده لأخبره له، فقل لى من أى طریق یجى‏ء حتى أجتنبه، فجئت الى الامام على بن محمد علیه‏السلام فصادفت عنده من أحتشمه.

فتبسم و قال لى: لا یکون الا خیرا یا أباموسى لم لم تعد الرسالة الأوله؟

فقلت: أجللتک یا سیدى.

فقال لى: المال یجى‏ء اللیلة و لیس یصلون الیه، فبت عندى.

فلما کان من اللیل و قام الى ورده قطع الرکوع بالسلام و قال لى: قد جاء الرجل و معه المال و قد منعه الخادم الوصول الى، فاخرج خذ ما معه، فخرجت

فاذا معه زنفلیجة فیها المال فأخذته و دخلت به الیه،

فقال: قل له هات الجبة التى قالت لک القمیة انها ذخیرة جدتها، فخرجت فأعطانیها، فدخلت به الیه، فقال لى قل له: الجبة التى أبدلتها منها ردها الینا، فخرجت الیه فقلت له ذلک فقال: نعم کانت ابنتى استحسنتها، فأبدلتها بهذه الجبة و أنا أمضى فأجیى‏ء بها، فقال: اخرج فقل له ان الله تعالى یحفظ لنا و علینا هاتها من کتفک، فخرجت الى الرجل، فأخرجتها من کتفه فغشى علیه فخرج الیه علیه‏السلام فقال له: قد کنت شاکا فتیقنت.(1)


1) أمالى الطوسى، ص 275، بحارالأنوار، ج 50، ص 125، مناقب آل ابى‏طالب، ج 4، ص 412.