جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

قبول سعایة الوشاة

زمان مطالعه: 2 دقیقه

و من دلائل خوف المتوکل من الامام الهادى علیه‏السلام أنه کان یقبل قول الوشاة و السعاة تجاه الامام علیه‏السلام و یضیق علیه اما بالهجوم علیه لیلا أو نهارا، أو بجلبه و احضاره الى مجلس الخلیفه أو بحبسه و التضیق علیه، أو بمنع الناس من الدخول علیه الى غیر ذلک من التضیقات و لم تکن هذه السعایة من قبل الوشاة الا للحسد و الحقد الذى کان فیهم بالنسبة الى الامام الهادى علیه‏السلام فانک لو تأملت فى اشخاص الامام الى سامراء لعرفت انه لم تتم هذه العلمیة الا من جهة الحسد الذى لحق بعبد الله بن محمد امام الحرب و المحراب فى المدینة أو من بریحة العباسى حیث سعى بالامام الى المتوکل و أرعبه من شخصیته الامام و مکانته بین المسلمین، أو من سعایة البطحائى و غیر ذلک أما سعایة عبدالله بن محمد فقد تعرضنا لذکره و لا نعید و أما شایة بریحة کما فى عیون المعجزات انه: روى أن بریحة العباسى کتب الى المتوکل ان کان لک فى الحرمین حاجة فأخرج على بن محمد منها، فانه قد دعا الناس الى نفسه و اتبعه خلق کثیر….(1)

و أما سعایة محمد بن القاسم بن الحسن بن زید بن الحسن بن امیرالمؤمنین علیه‏السلام المعروف بالبطحائى «فقیل فیه انه کان هو و أبوه من المظاهرین لبنى العباس على سائر أولاد أبى‏طالب» فکانت فى سامراء بعد أن عوفى المتوکل من مرضه اثر طبابة الامام الهادى علیه‏السلام.

قال المفید: فلما کان بعد أیام سعى البطحائى بأبى‏الحسن علیه‏السلام الى المتوکل و قال عنده أموال و سلاح فتقدم المتوکل الى سعید الحاجب ان یهجم علیه لیلا

و یأخذ ما یجده عنده من الأموال و السلاح و یحمل الیه….(2)

و حسده أیضا الخطیب الملقب بالهریسة حینما کان یرى خدمة خدمة المتوکل عند حضور الامام الهادى عنده. فعن ابن شهر اشوب أیضا عن أبى‏محمد الفحام بالاسناد عن سلمة الکاتب قال: قال خطیب یلقب بالهریسة للمتوکل: ما یعمل أحد ما تعمله بنفسک فى على بن محمد علیه‏السلام فلا فى الدار الا من یخدمه و لا یتعبونه یشیل الستر لنفسه، فأمر المتوکل بذلک. فرفع صاحب الخبر أن على بن محمد دخل الدار، فلم یخدم له و لم یشل أحد بین یدیه الستر فهب هواء فرفع الستر حتى دخل و خرج.

فقال شیلوا له الستر بعد ذلک فلا نرید أن یشیل له الهواء(3)


1) عیون المعجزات، ص 131.

2) الارشاد، ص 310.

3) مناقب آل أبى‏طالب، ج 4، ص 406.