من الممکن أن بعض من لا خبرة له، یدعى بحسن نیة المتوکل من دعوة الامام الهادى الى سامراء لأنه کتب الیه کتابا و أرسل الیه یحیى بن هرثمه مع ثلاثمائة رجل لیکونوا فى خدمة الامام الى سامراء.
ولکن ستقف على خدیعة المتوکل فى هذا الأمر خلال دراسة الموضوع و انه لم یحسن النیة بل أراد فصل الامام من الامة و فصل الامة من الامام و ذلک حقدا حسدا الى الامام علیهالسلام، فلو تأملت فى النصوص و فیمن أرسله المتوکل لایصال کتابه الى الامام، لوصلت الى هذه النتیجة. فیحیى بن هرثمة و ان تحول و صار على مذهب أهل البیت، ولکن هو الذى أقر على نفسه بأنه کان من الحشویة و اتخذ قائدا للقوات التى کانت معه من أعداء الامام أمیرالمؤمنین. هذا أولا.
و ثانیا فلو کان للمتوکل حسن النیة على هذه الدعوة لماذا جیش الجیوش و أرسل مع یحیى بن هرثمة ثلاثمائة انسان؟ ألیس من الواضح الذى لا غبار علیه أن المتوکل أرسل هؤلاء الى الامام لحربه و القاء القبض علیه ان منع هو أو منعوه أهل المدینة من المغادرة و الخروج من المدینة المنورة و اما الأدلة و الشواهد فکما یلى:
