بین الامام على بن محمد العسکرى علیهالسلام ضمن قصار کلماته کثیر من الأخلاقیات الاسلامیه و بنه على دروس أخلاقیه جمیلة و أکد خلال لقاءاته على التخلى من الصفات الذمیمة و التحلى بالصفات الأخلاقیه الجمیله.
فمن المواضیع المهمة التى أکد الامام علیهالسلام علیها هى: التفکر فى الموت، و الحذر من الحسد و العجب و الحرص، و معرفه الزمان و ذم البخل و الطمع و عدم مخالطة الأشرار و اللجاجة و التسوف. و هکذا بین مفاسد المراء و غیر ذلک مما سنشیر الیه فى هذا الفصل ان شاء الله.
1. اذکر مصرعک بین أهلک، لا طبیب یمنعک و لا حبیب ینفعک(1)
2. اذکر حسرات التفریط، تلذ بقدیم الخرم.(2)
3. الأخلاق تتصفحها المجالسة.(2)
4. ایاک و الحسد، فانه یبین فیک و لا یبین فى عدوک.(3)
5. اذا کان زمان العدل فیه أغلب من السوء، فلیس لأحد أن یظن بأحد سوء حتى یبدو ذلک منه، و ان کان زمان، فیه السوء أغلب من العدل، فلیس لأحد أن یظن بأحد خیرا حتى یبدو ذلک منه.(3)
6. القوا العلوم بحسن مجاورتها و التمسوا الزیادة منها بالشکر علیها. و اعلموا أن النفس أقبل شیىء لما أعطیت، و أمنع شىء لما سئلت، فاحملوا على مطیة لا تبطأ اذا رکبت، و لا تسبق اذا تقدمت، أدرک من سبق الى الجنة و نجا من هرب الى النار(3)
7. ان تارک التقیة کتارک الصلاة.(4)
8. ان الله اذا أراد بعبد خیرا اذا عوقب قبل.(5)
9. ان لله بقاعا یحب ان یدعى فیها فیستجیب لمن دعاه و الحیر منها.(6)
10. ان الله لا یوصف الا ما وصف به نفسه، و أنى تصف الذى تعجز الحواس، ان تدرکه و الأوهام أن تناله و الخطرات أن تحده و الأبصار عن الاحاطه به، نأى من قربه و قرب فى نأیه، کیف الکیف بغیر أن یقال کیف، و أین الأین بلا أین، یقال أین هو، منقطع الکیفیة و الأینیة، الواحد الأحد جل جلاله و تقدست أسماءه.(2)
11. ان أکل البطیخ یورث الجذام، فقیل له: ألیس قد آمن المؤمن اذا أتى علیه أربعون سنة من الجنون و الجزام و البرص؟
قال نعم، ولکن اذا خالف المؤمن ما أمر به ممن آمنه لم یأمن أن تصیبه عقوبة الخلاف.(7)
12. ان الله جعل الدنیا دار بلوى و الآخرة دار عقبى و جعل بلوى الدنیا لثواب الآخرة سببا، و ثواب الآخرة من بلوى الدنیا عوضا.(8)
13. ان الظالم الحاکم یکاد أن یعفى عن ظلم بحلمه.(2)
14. ان المحق السفیه یکاد أن یطفىء نور حقه بسفهه.(9)
15. أول على ما فى شفتک فان کثرة الملق تهجم على الظنة و اذا حللت من أخیک فى الثقة فاعدل عن الملق الى حسن النیة.(10)
16. الثناء الغلبة على الأدب، و رعایة الحسب.(2)
17. الحسد ما حق الحسنات و الزهو جالب المقت و العجب صارف عن طلب العلم، داع الى التخبط فى الجهل، و البخل أذم الأخلاق و الطمع سجیة سیئة.(11)
18. خیر من الخیر فاعله، و أجمل من الجمیل قائله، و أرجح من العلم حامله، شر من الشر جالبه و أهول من الهول راکبه.(3)
19. الدنیا سوق ربح فیها قوم و خسر آخرون.(12)
20. راکب الحرون أسیر نفسه و الجاهل أسیر لسانه.(13)
21. الشاکر أسعد بالشکر منه بالنعمة التى أوجبت الشکر، لأن النعم متاع و الشکر نعم و عقبى.(12)
22. السهر ألذ للمنام و الجوع یزید فى طیب الطعام، یحثه على قیام اللیل و صیام النهار.(14)
23. شر من المرء رزیة سوء الخلف.(13)
24. صناعة أیام السلب و شرط الزمان الاقامة، و الحکمة لا تنجع فى الطبایع الفاسدة.(11)
25. العتاب مفتاح التقالى و العتاب خیر من الحقد.(15)
26. العقول یکل من لم یتکل.(16)
27. الغنى قلة تمنیک، و الرضا بما یکفیک، و الفقر شره النفس و شدة القنوط، الدقة اتباع الیسیر، و النظر فى الحقیر.(13)
28. لا تطلب الصفا فیمن کدرت علیه، و لا النصح فیمن صرفت سوء ظنک
الیه، فانما قلب غیرک لک کقلبک له.(17)
29. من رضى عن نفسه کثر الساخطون علیه.(15)
30. المقادیر تریک ما لم یخطر ببالک.(2)
31. من أقبل مع أمر ولى مع انقضائه.(2)
32. المراء یفسد الصداقة القدیمة، و یحل العقدة الوثیقة، و أقل ما فیه أن تکون المغالطة أمتن أسباب القطیعة.(13)
33. المصیبة للصابر واحدة و للجازع اثنان.(11)
34. مخالطة الأشرار تدل على أشرار من یخالطهم، و الکفر للنعم أمارة البطر و سبب للغیر، و اللجاجة مسلبة للسلامة و مؤدیه الى الندامة: و الهزؤة و کاهة السفهاء، و صناعة الجهال، و التسوف مغضبة للاخوان، مورث الشنآن، و العقب یعقب القلة و یؤدى الى الذلة.(2)
35. ما استراح ذوالحرص.(2)
36. من لم یحسن أن یمنع، لم یحسن أن یعطى.(2)
37. من اتق الله یتقى، و من أطاع الله یطاع، و من أطاع الخالق لم یبال سخط
المخلوقین و من أسخط الخالق فلییقن أن یحل به سخط المخلوقین.(18)
38. من آمن مکر الله و ألیم أخذه تکبر حتى یحل به قضاؤه و نافذ أمره و من کان على بینة من ربه هانت علیه مصائب الدنیا و لو قرض و نشر.(19)
39. من جمع لک وده و رأیه فاجمع لک طاعته.(12)
40. من هانت علیه نفسه، فلا تأمن شره.(2)
41. الناس فى الدنیا بالأموال، و فى الآخرة بالأعمال.(20)
42. (الحلم) هو أن تملک نفسک و تکظم غیظک، و لا یکون ذلک الا مع القدرة.(21)
43. (الحزم) هو أن تنتظر فرصتک و تعاجل ما امکنک.(2)
1) نزهة الناظر و تنبیه الخاطر، ص 70.
2) نفس المصدر.
3) نفس المصدر، ص 71.
4) تحف العقول، ص 511: قال علیهالسلام لداود الصرمى، یا داود لو قلت ان تارک التقیة کتارک الصلاة لکنت صادقا.
5) تحف العقول، ص 509.
6) نفس المصدر، ص 510.
7) نفس المصدر، ص 512.
8) نفس المصدر،.
9) تحف العقول، ص 52.
10) نزهة الناظر، ص 69: و قال لبعض الثقات عنده – و قد أکثر من تقریظه – انظر البحار، ج 73، ص 295.
11) نفس المصدر، ص 70.
12) تحف العقول، ص 512.
13) نزهة الناظر، ص 69.
14) نزهة الناظر، ص 70 و قال علیهالسلام موعظة لبعض أصحابه. و روى هذا الحدیث عن الامام العسکرى ایضا انظر حیاة الامام العسکرى، ص 151.
15) نفس المصدر، ص 69.
16) نفس المصدر، ص 70: قال یحیى بن عبد الحمید الحمانى: سمعت أباالحسن یقول لرجل ذم الیه ولدا له:.
17) نفس المصدر، ص 71، قال علیهالسلام للمتوکل فى جواب کلام بینها.
18) تحف العقول، ص 510.
19) نفس المصدر، ص 511.
20) الأنوار البهیة، ص 142.
21) نفس المصدر، سأله الغلامى عن الحلم و عن الخرم فقال:.