جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

اذکر ما جئت له

زمان مطالعه: < 1 دقیقه

روى الطوسى فى أمالیه باسناده عن أبى‏محمد الفحام، قال: حدثنا أبوالحسن محمد بن أحمد بن عبدالله الهاشمى المنصورى، قال: حدثنى عم أبى، أبوموسى بن أحمد بن عیسى بن المنصور، قال حدثنى الامام على بن محمد العسکرى، قال: حدثنى أبى محمد بن على، قال: حدثنى أبى على بن موسى قال حدثنى أبى موسى بن جعفر، قال: کنت عند سیدنا الصادق علیه‏السلام اذ دخل علیه أشجع السلمى یمدحه فوجده علیلا، فجلس و أمسک، فقال له سیدنا الصادق علیه‏السلام: عد عن العلة و اذکر ما جئت له. فقال له:

ألبسک الله منه عافیة++

فى نومک المعترى و فى أرقک‏

یخرج من جسمک السقام کما++

أخرج ذل السؤال من عنقک‏

فقال: یا غلام أیش معک؟

قال: أربعمائه درهم.

قال: أعطها للأشجع.

قال: فأخذها و شکر وولى.

فقال: ردوه. فقال یا سیدى سألت فأعطیت و أغنیت فلم رددتنى؟

قال: حدثنى أبى عن آبائه عن النبى صلى الله علیه و آله قال: خیر العطاء ما أبقى نعمة باقیة، و ان الذى أعطیتک لا یبقى لک نعمة باقیة، و هذا خاتمى، فان اعطیت به عشرة الاف درهم، و الا فعد الى وقت کذا و کذا أوفک ایاها.

قال: یا سیدى قد أغنیتنى و أنا کثیر الأسفار و أحصل فى المواضع المفزعة فتعلمنى ما امن به على نفسى. قال: فاذا خفت أمرا فاترک یمینک على ام رأسک و اقرأ برفیع صوتک «أفغیر دین الله یبغون و له أسلم من فى السموات و الأرض طوعا و کرها و الیه ترجعون».(1)

قال الأشجع فحصلت فى دار تعبث فیه الجن، فسمعت قائلا یقول: خذوه، فقرأتها، فقال قائل: کیف تأخذه و قد احتجز بآیة طیبه.(2)


1) سورة آل‏عمران، الآیة 83.

2) أمالى الشیخ الطوسى، ص 281.