جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

بالعلم علم الأشیاء قبل کونها

زمان مطالعه: < 1 دقیقه

و عنه أیضا قال: حدثنا على بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رحمه الله قال: حدثنا محمد بن یعقوب عن الحسین بن محمد بن عامر، عن معلى بن محمد، قال: سئل العالم علیه‏السلام کیف علم الله؟

قال: علم و شاء و أراد و قدر و قضى و أبدى فأمضى ما قضى و قضى ما قدر و قدر ما أراد، فبعلمه کانت المشیة و بمشیته کانت الأرادة و بارادته کان التقدیر، و بتقدیره کان القضاءه و بقضا کان الامضاء. فالعلم متقدم المشیة و المشیة ثانیة و الارادة ثالثة و التقدیر واقع على القضاء بالامضاء، فلله تبارک و تعالى البداء فیما علم متى شاء و فیما أراد لتقدیر الأشیاء، فاذا وقع القضاء بالامضاء فلا بداء.

فالعلم بالمعلوم قبل کونه، و المشیة فى المنشأ قبل عینه و الاراده فى المراد قبل قیامه، و التقدیر لهذه المعلومات قبل تفصیلها و توصیلها عیانا و قیاما، و القضاء بالامضاء هو المبرم من المفعولات ذوات الأجسام. المدرکات بالحواس من ذى لون و ریح و وزن و کیل و ما دب و درج من انس و جن و طیر و سباع و غیر ذلک مما یدرک بالحواس، فلله تبارک و تعالى فیه البداء مما لا عین له، فاذا وقع العین المفهوم المدرک فلا بداء.

و الله یفعل ما یشاء، و بالعلم علم الأشیاء قبل کونها و بالمشیة عرف صفاتها و حدودها و أنشأها قبل اظهارها و بالارادة میز أنفسها فى ألوانها و

صفاتها حدودها و بالتقدیر قدر أوقاتها و عرف أولها و آخرها، و بالقضاء أبان للناس أماکنها و دلهم علیها، و بالامضاء شرح عللها، و آبان أمرها، و ذلک تقدیر العزیز العلیم.(1)


1) نفس المصدر، ص 91، عن التوحید، ص 334.