نستنج مما مر علینا فى هذا الفصل من انتشار البدع و الانحرافات و الأفکار الالحادیة فى الأوساط الاسلامیة. بحیث شکل خطرا على المسلمین و أخذ یهددهم فى کل مکان و خصوصا فى بعض المناطق الشیعیة.
و لهذا السبب کتبوا الرسائل من البلدان القریبة و البعیدة الى الامام على بن محمد العسکرى و سئلوه عن صحة هذه الأفکار و هذه الادعاءات و الأکاذیب
التى کانت تنشر عن لسان المعصومین علیهمالسلام و عن اعتبار قائلها، لأنهم کانوا ینسبون أنفسهم الى الأئمة و یدعون أنهم من موالیهم و أعظم من ذلک و أخطره أن بعضهم کان ممن تولى امورهم و امور الشیعة من قبلهم لکنه خان و انحرف و ادعى ما لیس بحق.
فوقف الامام علیهالسلام رغم المضایقات علیه من قبل الدولة العباسیة، بوجه هؤلاء المنحرفین و الفاسقین و قاد الحرکة الشیعة بأحسن ما یکون و أصدر الأحکام و الفتاوى فى هذه الموارد المهمة الصعبة و حفظ شیعة من الفتن و الفلتات و الزلات بطرق شىء و أسالیب مختلفه کما قرأت کل ذلک عنه علیهالسلام.