وقف الامام على بن محمد العسکرى علیهالسلام، أمام هذه الفتنة و أمر شیعته و موالیه أن یجتنبوا منها و صرح فى رسالته الى بعض شیعته فى بغداد: ان الجدال فى القرآن بدعه و الیک نص الرسالة کما فى أمالى الصدوق عن أبیه، قال: حدثنا سعد بن عبدالله، قال حدثنا محمد بن عیسى بن عبید الیقطینى، قال: کتب على بن محمد بن على موسى الرضا علیهالسلام الى بعض شیعته ببغداد: بسم الله الرحمن الرحیم عصمنا الله و ایاک من الفتنة، فان یفعل فأعظم بها نعمة و الا یفعل فهى الهلکة، نحن نرى ان الجدال فى القرآن بدعة، اشترک فیها السائل و المجیب، فتعاطى السائل ما لیس له و تکلف المجیب ما لیس علیه، و لیس الخالق الا الله و ما سواه مخلوق و القرآن کلام الله، لا تجعل له اسما من عندک فتکون من الظالمین، جعلنا الله و ایاک من الذین یخشون ربهم بالغیب و هم من الساعة مشفقون.(1)
1) نفس المصدر، ص 449.