و فى المناقب عن المعتمد فى الاصول: قال على بن مهزیار وردت العسکر و انا شاک فى الامامة فرأیت السلطان قد خرج الى الصید فى یوم من الربیع الا أنه صائف، و الناس علیهم ثیاب الصیف و على أبىالحسن علیهالسلام لباده على فرسه تجفاف لبود، و قد عقد ذنب الفرسة و الناس یتعجبون منه و یقولون: ألا ترون الى هذا المدنى و ما قد فعل بنفسه؟
فقلت فى نفسى: لو کان هذا اماما ما فعل هذا
فلما خرج الناس الى الصحراء لم یلبثوا الا أن ارتفعت سحابة عظیمة هطلت، فلم یبق أحد الا ابتل حتى غرق بالمطر، و عاد علیهالسلام و هو سالم من جمیعه، فقلت فى نفسى: یوشک أن یکون هو الامام. ثم قلت: ارید أن أساله عن الجنب اذا عرق فى الثوب. فقلت فى نفسى ان کشف وجهه فهو الامام، فلما قرب منى کشف وجهه ثم قال: ان کان عرق الجنب فى الثوب و جنابته من حرام لا یجوز الصلاة فیه و ان کان جنابته من حلال فلا بأس فلم یبق فى نفسى.
بعد ذلک شبهة.(1)
1) مناقب آل أبىطالب، ج 4، ص 414.