جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

رجوع ادریس بن زیاد من القول بالوقف

زمان مطالعه: 2 دقیقه

و من الذین استبصرو رجع من القول بالوقف ببرکة اللقاء الذى حصل له مع الامام الهادى علیه‏السلام هو ادریس بن زیاد الذى کان من الممطورة(1)

روى المسعودى عن أحمد بن محمد بن قابنداذ الکاتب الاسکافى قال: تقلدت دیار ربیعة و دیار مضر، فخرجت و أقمت بنصیبین و قلدت عمالى و أنفذتهم الى نواحى أعمالى و تقدمت أن یجعل الى کل واحد منهم کل من یجده فى عمله ممن له مذهب، فکان یرد على فى الیوم الواحد و الاثنان و الجماعة منهم فاسمع منها واعامل کل واحد بما یستحقه، فأنا ذات یوم جالس اذ ورد کتاب عامل بکفر توثى یذکر أنه وجه الى برجل یقال له: ادریس بن زیاد، فدعوت به فرأیته وسیما قسیما قبلته نفسى ثم ناجیته فرأیته ممطورا و رأیته من المعرفته بالفقه و الأحادیث على ما أعجبنى فدعوته الى القول بامامة الاثنى عشر، فأبى و أنکر على ذلک و خاصمنى فیه و سألته بعد مقامه عندى أیاما أن یهب لى زورة

الى سر من رأى لینظر الى أبى‏الحسن و ینصرف، فقال لى أنا أقضى حقک بذلک و شخص بعد أن حمله، فأبطأ عنى و تأخر کتابه، ثم انه قدم و دخل الى، فأول ما رآنى أسبل عینیه بالبکاء، فلما رأیته باکیا لم أتمالک حتى بکیت فدنا منى و قبل یدى و رجلى ثم قال: یا أعظم الناس منة نجیتنى من النار و أدخلتنى الجنة، و حدثنى فقال لى خرجت من عندک و عزمى اذا لقیت سیدى أباالحسن أن اسأله من مسائل و کان فیما أعددته أن أسأله عن عرق الجنب هل یجوز الصلاة فى القمیص الذى أعرق فیه و أنا جنب ام لا؟

فصرت الى سر من رأى فلم أصل الیه و أبطا من الرکوب لعلة کانت به، ثم سمعت الناس یتحدثون بأنه یرکب فبادرت ففاتنى و دخل دار السلطان فجلست فى الشارع و عزمت أن لا أبرح أو ینصرف و اشتد الحر على، فعدلت الى باب دار، فجلست أرقبه و نعست فحملتنى عینى فلم أنبته الا بمقرعة قد وضعت على کتفى، ففتحت عینى فاذا هو مولاى أبوالحسن، واقف على دابته فوثبت فقال لى یا ادریس أما آن لک، فقلت بلى یا سیدى.

فقال: ان کان العرق من حلال فحلال و ان کان من حرام فحرام من غیر «أن أسأله و سلمت لأمره.(2)


1) الممطورة هم الواقفیة، مجمع البحرین، ص 286.

2) اثبات الوصیه، ص 229.