نقل العلامة المجلسى عن کتاب العتیق للغروى، عن أبىالفتح غازى بن محمد
الطرائفى، عن على بن عبدالله المیمونى، عن محمد بن على بن معمر، عن على بن یقطین بن موسى الأهوازى، قال: کنت رجلا أذهب مذاهب المعتزلة، و کان یبلغنى من أمر أبىالحسن على بن محمد ما استهزىء به و لا أقبله فدعتنى الحال الى دخولى بسر من رأى للقاء السطان، فدخلتها، فلما کان یوم وعد السلطان الناس أن یرکبوا الى المیدان.
فلما کان من غد رکب الناس فى غلائل القصب، بأیدیهم المراوح، و رکب أبوالحسن علیهالسلام فى زى الشتاء و علیه لبادبرنس و على سرجه تجفاف طویل و قد عقد ذنب دابته و الناس یهزؤن به و هو یقول: ان موعدهم الصبح، ألیس الصبح بقریب فلما توسطوا الصحراء و جاوزوا بین الحائطین، ارتفعت سحابة و أرخت السماء عزالیها، خاضت الدواب الى رکبها فى الطین و لو ثتهم أذنابها، فرجعوا فى أقبح زى و رجع أبوالحسن علیهالسلام فى أحسن زى و لم یصبه شىء مما أصابهم.
فقلت: ان کان الله عزوجل أطلعه على هذا السر، فهو حجة. ثم انه لجأ الى بعض السقایف فلما قرب البرنس، و جعله على قربوس سرجه ثلاث مرات، ثم التفت الى و قال: ان کان من حلال فالصلاة فى الثوب حلال، و ان کان من حرام فالصلاة فى الثوب حرام فصدقته و قلت بفضله و لزمته.(1)
1) بحارالأنوار، ج 50، ص 187.