جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

ارشاداته الطبیة

زمان مطالعه: 2 دقیقه

و من تفضله على أصحابه و حتى على أعدائه ارشاده لهم علیه‏السلام ببعض المسائل الطبیة و تقدیم ما هو الأصلح و الأحسن لسلامتهم.

و من الذین قدم الیهم الدواء لمعالجته بعد أن عجز الأطباء فى زمانه هو المتوکل العباسى و قد روى کل ذلک المؤرخون کما یلى:

1. فعن الصدوق فى الخصال عن أبیه قال: حدثنا سعد بن عبدالله، عن یعقوب بن یزید عن بعض أصحابنا، قال: دخلت على أبى‏الحسن على بن محمد العسکرى علیهماالسلام یوم الأربعاء و هو یحتجم فقلت له:

ان أهل الحرمین یروون عن رسول الله صلى الله علیه و آله أنه قال من احتجم یوم الأربعاء فأصابه بیاض فلا یلو من الا نفسه.

فقال کذبوا انما یصیب ذلک من حملته امه فى طمث.(1)

5. و فى تحف العقول: قال علیه‏السلام یوما: ان أکل البطیخ یورث الجذام، فقیل له:

ألیس قد أمن المؤمن اذا أتى علیه أربعون سنة من الجنون و الجذام و البرص؟

قال علیه‏السلام: نعم ولکن اذا خالف المؤمن ما امر به ممن آمنه لم یأمن أن تصیبه عقوبة الخلاف.(2)

3. روى المجلسى عن دعوات الراوندى، عن على بن ابراهیم الطالقانى قال: مرض المتوکل من خراج خرج به فأشرف على الموت، فلم یجسر أحد أن یمسه بحدیدة فنذرت امه ان عوفى أن یحمل الى أبى‏الحسن العسکرى علیه‏السلام مالا جلیلا. فقال الفتح بن خاقان للمتوکل لو بعثت الى هذا الرجل – یعنى أباالحسن علیه‏السلام – فسألته، فانه ربما کان عنده صفة شى‏ء یفرج الله به عنک.

فقال: ابعثوا الیه، فمضى الرسول و رجع و قال: قال أبوالحسن خذوا کسب الغنم و دیفوه بماء الورد وضعوه على الخراج فانه نافع باذن الله.

فجعل من بحضرة المتوکل یهزأ من قوله، فقال له الفتح و ما یضر من تجربة ما قال! فوالله انى لأرجو الصلاح. فأحضر الکسب ودیف بماء الورد و وضع على الخراج فانفتح و خرج ما کان فیه….(3)

4. روى البرقى عن محمد بن یحیى، عن موسى بن الحسن، عن محمد بن عیسى عن أبى‏الحسن الثالث علیه‏السلام قال: کان یقول ما أکلت طعاما أبقى و لا أهیج للداء من اللحم الیابس یعنى القدید.(4)

5. و عنه أیضا عن عده من أصحابنا عن سهل بن زیاد عن بعض أصحابنا قال: قال أبوالحسن علیه‏السلام لبعض قهارمته: استکثروا لنا من الباذنجان فانه حاد فى وقت

الحرارة و بارد فى وقت البرودة، معتدل فى الأوقات کلها جید على کل حال(5)

6. و روى الطبرسى من طب الأئمة عن أبى‏الحسن العسکرى علیه‏السلام أنه قال: التسریح بمشط العاج ینبت الشعر فى الراس و یطرد الدود من الدماغ و یطفى المرار و ینقى اللثه و العمور(6)

7. و عنه مرسلا عن أبى‏الحسن العسکرى علیه‏السلام فیمن أصابه عقر الخف و النعل، قال: تأخذ طینا من حائط بلبن، ثم تحکه بریقک على صخرة أو على حجر، ثم تضعه على العقر فیذهب ان شاء الله.(7)

8. و عن البرقى عن محمد بن عیسى عن أبى‏الحسن علیه‏السلام أنه کان یقول: القدید لحم سوء لأنه یسترخى فى المعدة و یهیج کل داء و لا ینفع من شى‏ء بل یضره.(4)

9. و عن الکلینى عن على بن محمد، عن بعض أصحابنا، عن محمد بن على البصرى، قال: سألت أباالحسن الأخیر علیه‏السلام و قلت له ان ابنه شهاب تقعد أیام أقرائها، فاذا هى اغتسلت رأت القطرة بعد القطرة؟

قال فقال: مرها فلتقم بأصل الحائط کما یقوم الکلب، ثم تأمر امرأة فلتغمز بین ورکیها غمزا شدیدا فانه انما هو شى‏ء یبقى فى الرحم یقال له الاراقه و انه سیخرج کلة ثم قال: لا تخبروهن بهذا و شبهه و ذروهن و علتهن القذرة.

قال: فقعلت بالمرأة الذى قال فانقطع عنها، فما عاد الیها الدم حتى ماتت.(8)


1) مسند الامام الهادى، ص 297.

2) نفس المصدر، ص 301.

3) مسند الامام الهادى، ص 280.

4) الکافى، ج 6، ص 314.

5) نفس المصدر، ص 373.

6) مکارم الأخلاق، ص 80.

7) مکارم الأخلاق، ص 142.

8) الکافى، ج 3، ص 81.