قال أبوعمر الکشى: وجدت بخط جبرئیل بن أحمد، حدثنى محمد بن عیسى الیقطینى قال: کتب علیهالسلام الى على بن بلال فى سنة اثنتین و ثلاثین و مائتین: بسم الله الرحمن الرحیم أحمد الله الیک و أشکو طوله و عوده واصلى على النبى محمد و آله صلوات الله و رحمته علیهم، ثم انى أقمت أبا على مقام حسین بن عبد ربه(1)
فائتمنته على ذلک بالمعرفة بما عنده الذى لا یقدمه أحد، و قد أعلم أنک شیخ ناحتیک فأحببت افرادک و اکرامک بالکتاب بذلک، فعلیک بالطاعة له التسلیم الیه،
جمیع الحق قبلک و أن تحض موالى على ذلک و تعرفهم من ذلک ما یصیر سببا الى عونه و کفایته، فذلک توفیر علینا و محبوب لدینا، و لک به جزاء من الله و أجر، فان الله یعطى من یشاء أفضل الاعطاء و الجزاء برحمته، أنت فى ودیعة الله و کتبت بخطى و أحمد الله کثیرا.(2)
1) کان وکیل الامام الهادى علیهالسلام قبل أبى على بن راشد. کتب الى الامام و سأله الدعاء فى زیادة عمره حتى یرى ما یحب فکتب الیه فى جوابه تصیر الى رحمة الله خیر لک. فتوفى الرجل بالخزیمیة فى سنة تسع و عشرین و مائتین. جامع الرواة، ج 1، ص 573.
2) رجال الکشى، ص 432، بحار الأنوار، ج 50، ص 223.