جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

وقفة قصیرة مع القارئ الکریم‏

زمان مطالعه: < 1 دقیقه

من الممکن أن یخطر بذهن القارئ الکریم عند ما یقرأ کتاب المتوکل الى الامام الهادى علیه‏السلام أن المتوکل العباسى أراد أن یخدم الامام و یستفید من حضوره فى سامراء.

نقول و کان هذا دأب الخلفاء العباسیین لانتزاع الأئمة من بین الناس، أن یکتبوا کتابا و یدعوهم الى حیث ما کانوا ظاهرا ولکن فى الحقیقه، المسئله بعکس ذلک.

و الشواهد على ذلک کثیرة:

1- اذا کان المقصود من بعث یحیى بن هرثمه، تسلیم الرسالة الى الامام الهادى علیه‏السلام فلماذا أمره بحشد القوى و اختیار ثلاثمائه رجل و قائدهم رجل خارجى من أعداء على بن أبى طالب.

فهل تسلیم کتاب الخلیفه یحتاج الى حشد القوى.

2 – لا شک ان الخلیفه انما أمر یحیى بأخذ ثلاثمائة رجل معه، أراد ارعاب أهل المدینة لئلا یمانعوا من أشخاص الامام الهادى علیه‏السلام فاذا کان قصد الخلیفة غیر ما قلناه فلماذا أرسل مع یحیى ثلاثمائه رجل.

3 – و لا شک أیضا ان المتوکل أمره و بأوامر سریه و ان لم ینقل الینا، بأن أهل المدینه أو بنى هاشم ان وقفوا بوجهک و لم یفسحوا المجال لاشخاص الامام الى سامراء فقاتلهم.

4- ضجیج أهل المدینة و خوفهم على حیاة الامام أکبر دلیل على أن عملیة اشخاص الامام ما کانت سلمیة و نتیجة خدمته له علیه‏السلام.