و أخبر علیهالسلام و هو فى المدینة و هکذا حینما کان فى سامراء، بموت بعض الخلفاء الغاصبین و بقتل بعضهم الآخر کالواثق و المتوکل و کما أخبر بقتل بعض أعوانهم و وزراءهم کابن الزیات و غیره.
1- روى الحسین بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الوشاء، عن
خیران الأسباطى قال: لما قدمت على أبىالحسن علیهالسلام المدینة فقال لى: ما خبر الواثق عندک؟
قلت جعلت فداک خلفته فى عافیه، و أنا أقرب الناس عهدا به، عهدى به منذ عشرة أیام، قال: فقال لى: ان أهل المدینة یقولون: أنه مات، فلما قال لى الناس، علمت أنه هو ثم قال لى: ما فعل جعفر؟
قلت: خلفته أسوء الناس حالا فى السجن.
قال: أما أنه صاحب الأمر. ما فعل الزیات؟
قلت: جعلت فداک الناس معه و الأمر أمره.
قال فقال: أما أنه شوم علیه، قال: ثم سکت، و قال لى: لابد أن تجرى مقادیر الله أحکامه. یا خیران مات الواثق وقعد المتوکل جعفر، و قد قتل ابنالزیات.
قلت: متى جعلت فداک؟
قال: بعد خروجک بستة أیام.(1)
2- وعن الطبرسى عن الحسن بن محمد بن جمهور فى کتاب الواحدة و قال: حدثنى أخى الحسین بن محمد قال: کان لى صدیق مؤدب لولد بغا أو وصیف – الشک منى – فقال لى: قال الأمیر منصرفه من دار الخلیفة: حبس أمیرالمؤمنین هذا الذى یقولون ابنالرضا علیهالسلام الیوم و دفعه الى على بن کرکر فسمعته یقول: أنا أکرم على الله تعالى من ناقة صالح: تمتعوا فى دارکم ثلاثة أیام ذلک وعد غیر مکذوب. قال: لیس یفصح فى الکلام و لا بالآیة، أى شئ هذا؟
قال: قلت أعزک الله یوعد، انظر ما یکون بعد ثلاثه أیام؛ فلما کان من الغد
أطلقه و اعتذر الیه، فلما کان فى الیوم الثالث و ثب الیه باعن و یعلون و تامش و جماعة منهم، فقتلوه و أقعدوا المنتصر ولده خلیفه.(2)
1) اثبات الهداة، ج 3، ص 360.
2) اثبات الهداة، ج 3، ص 370.