وردت نصوص من الامام الجواد علیهالسلام على امامة ولدة الهادى علیهالسلام منها:
1- روى الخزاز عن على بن محمد السندى قال محمد بن الحسن، قال حدثنا عبدالله بن جعفر الحمیرى، عن أحمد بن هلال، عن امیة بن على القیسى، قال: قلت لأبى جعفر الثانى علیهالسلام من الخلف من بعدک؟
قال: ابنى على. ثم قال: انه سیکون حیرة. قال: قلت الى أین؟
فسکت ثم قال: الى المدینة.
قلت: و الى أى مدینة؟
قال: مدینتنا هذه و هل مدینة غیرها.(1)
2- و عن الصدوق فى کمالالدین بسنده عن الصقر بن دلف قال سمعت أباجعفر محمد بن على الرضا علیهماالسلام یقول: ان الامام بعدى ابنى على أمره أمرى و قوله قولى و طاعته طاعتى و الامامة بعده فى ابنه الحسن.(2)
3- و عن اعلام الورى و الارشاد عن الکلینى عن على بن ابراهیم، عن أبیه، عن اسماعیل بن مهران قال: لما خرج أبوجعفر من المدینة الى بغداد فى الدفعة الأولة خرجتیه، قلت له عند خروجه: جعلت فداک انى أخاف علیک فى هذا الوجه؟ فالى من الأمر بعدک؟
فکر بوجهه الى ضاحکا و قال: لیس الغیبة حیث ظننت فى هذه السنة. فلما استدعى به المعتصم صرت الیه، فقلت له: جعلت فداک، فأنت خارج، فالى من هذا الأمر من بعدک؟ فبکى حتى اخضلت لحیته ثم التفت الى فقال: عند هذه یخاف على، الأمر من بعدى الى ابنى على.(3)
4- روى المفید فى الارشاد، عن جعفر بن محمد، عن محمد بن یعقوب، عن الحسن بن محمد، عن الخیرانى عن أبیه، أنه قال، کنت ألزم باب أبى جعفر علیهالسلام للخدمة التى وکلت بها و کان أحمد بن محمد بن عیسى الأشعرى یجئ فى السحر من آخر کل لیلة لیتعرف خبر علة أبى جعفر علیهالسلام. و کان الرسول الذى یختلف بین أبى جعفر بین الخیرانى اذا حضر، قام أحمد و خلابه الرسول.
قال الخیرانى: فخرج ذات لیلة و قام أحمد بن محمد بن عیسى عن المجلس، و خلابى الرسول، و استدار أحمد، فوقف حیث یسمع الکلام، فقال الرسول: ان
مولاک یقرأ علیک السلام و یقول لک: انى ماض و الأمر صائر الى ابنى على، و له علیکم بعدى ما کان لى علیکم بعد أبى ثم مضى الرسول، و رجع أحمد الى موضعه، فقال ما الذى قال لک؟ قلت: خیرا، قال: قد سمعت ما قال، و أعاد على ما سمع، فقلت له: قد حرم الله علیک ما فعلت، لأن الله یقول: و لا تجسسوا فاذا سمعت فاحفظ الشهادة لعلنا نحتاج، الیها، و ایاک أن تظهرها الى وقتها،
قال: و أصبحت و کتبت النسخة الرسالة فى عشرة رقاع و ختمتها و دفعتها الى عشرة من وجوه أصحابنا و قلت: ان حدث بى حدث الموت قبل أن اطالبکم بها فافتحوها و اعلموا بما فیها.
فلما مضى أبوجعفر علیهالسلام: لم أخرج من منزلى حتى عرفت أن رؤساء العصابة قد اجتمعوا عند محمد بن الفرج یتفاوضون فى هذا الأمر، فکتب الى محمد بن الفرج یعلمنى باجتماعهم عنده، و یقول: لو لا مخافة الشهرة لصرت معهم الیک، فاحب أن ترکب الى، فرکبت و صرت الیه، فوجدت القوم مجتمعین عنده، فتجارینا فى الباب، فوجدت أکثرهم قد شکوا.
فقلت لمن عنده الرقاع و هم حضور:
أخرجوا تلک الرقاع، فأخرجوها، فقلت لهم: هذا ما أمرت به،
فقال بعضهم: قد کنا نحب أن یکون معک آخر لیتأکد هذا القول.
فقلت لهم: قد أتاکم الله بما تحبون، هذا أبوجعفر الأشعرى یشهد لى بسماع هذه الرسالة فاسألوه فسأله القوم، فتوقف عن الشهادة، فدعوته الى المباهلة، فخاف منها.
فقال: قد سمعت ذلک و هى مکرمة کنت احب أن یکون لرجل من العرب، فأما مع المباهلة فلا طریق الى کتمان الشهادة، فلم یبرح القوم حتى سلموا لأبى الحسن علیهالسلام.(4)
1) کفایة الأثر، ص 280، غیبة النعمانى، ص 18.
2) کمالالدین، ج 2، ص 50، بحار الأنوار، ج 50، ص 118.
3) بحار الأنوار، ج 50، ص 118، اعلام الورى، ص 339، الکافى، ج 1، ص 323، الارشاد، ص 308، کفایة الأثر، ص 279.
4) الارشاد، ص 308، بهجة الآمال، ج 2، ص 151.