و انتصر العلامة المجلسى فى باب مولد الامام الجواد علیهالسلام للقائلین بولادته فى شهر رجب بعد بیان ولادة الامام الجواد علیهالسلام فى رجب کما عن مصباح الشیخ و قال:
قال ابن عیاش، خرج على ید الشیخ الکبیر أبى القاسم رضى اله عنه «أللهم انى أسألک بالمولودین فى رجب: محمد بن على الثانى و ابنه على بن محمد المنتجب» الدعاء و ذکر ابن عیاش أنه کان یوم العاشر من رجب مولد أبى جعفر الثانى علیهالسلام.
بیان: ذکر الکفعمى فى حواشى البلد الأمین، بعد ذکر کلام الشیخ و بعض أصحابنا کأنهم لم یقفوا على هذه الروایة، فأوردوا هنا سؤالا و أجابوا عنه وصفتها: ان قلت: ان الجواد و الهادى علیهماالسلام لم یلدا فى رجب فکیف یقول الامام الحجة علیهالسلام بالمولودین فى رجب؟
قلت: انه أراد التوسل بهما فى هذا الشهر لاکونهما ولدا فیه.
قلت: و ما ذکروه غیر صحیح هنا، أما أولا فلأنه انما یتأتى قولهم على بطلان روایة ابن عیاش و قد ذکرها الشیخ، أما ثانیا فلأن تخصیص التوسل بهما فى رجب ترجیح من غیر مرجح لولا الولادة، و أما ثالثه فلأنه لو کان کما ذکره، لقال علیهالسلام: الامامین و لم یقل المولودین.(1)
أقول: و کان علیه أن یرجح قول ولادته فى رجب المرجب و لکن سکت و لم یرجح أحد الأقوال.
1) بحار الأنوار، ج 50، ص 14.