لقد ورد اسمه – فى هذا الکتاب – فى ترجمة محمد بن على بن سیار، و محمد بن القاسم المفسر الجرجانى، و هو أحد الرجلین اللذین رویا التفسیر المنسوب الى الامام العسکرى (علیهالسلام) و الیک التفصیل:
فى مفتتح التفسیر المنسوب الى الامام العسکرى (علیهالسلام) – بعد حذف الاسناد -:
«أخبرنا محمد بن القاسم الاسترابادى الخطیب قال: حدثنى أبویعقوب: یوسف بن محمد بن زیاد، و أبوالحسن على بن محمد بن سیار – و کانا من
الشیعة الامامیة – قال: و کانا أبوانا امامیین، و کانت الزیدیة هم الغالبون باستراباد، و کانا فى امارة الحسن بن زید الملقب بالداعى الى الحق، امام الزیدیة، و کان کثیر الاصغاء الیهم، یقتل الناس بسعایاتهم؛
فخشیناهم على أنفسنا، فخرجنا بأهلینا الى حضرة الامام الحسن بن على بن محمد (علیهالسلام) ابىالقائم (علیهالسلام) فأنزلنا عیالاتنا فى بعض الخانات، ثم استأذنا على الامام الحسن بن على (علیهالسلام) فلما رءانا قال: مرحبا بالأوابین الینا، الملتجئین الى کنفنا، قد تقبل الله سعیکما، و آمن روعکما، و کفا کما أعدائکما، فانصرفا آمنین على أنفسکما و أموالکما؛
فعحبنا من قوله ذلک لنا، مع أنا لم نشک فى صدقه فى مقاله، فقلنا: بماذا تأمرنا ایها الامام أن نصنع فى طریقنا الى أن ننتهى الى بلد خرجنا من هناک؟ و کیف ندخل ذلک البلد و منه هربنا؟
و طلب السلطان لنا حثیث، و وعیده ایانا شدید. فقال: خلفا على ولدیکما هذین لأفیدهما العلم الذى یشرفهما الله تعالى به، ثم لا تحفلا بالسعاة، و لا بوعید المسعى الیه، فان الله تعالى یقصم السعاة، و یلجئهم الى شفاعتکم فیهم عند من قد هربتم منه؛
قال ابویعقوب و ابوالحسن: فأتمرا بما امرا و قد خرجا و خلفنا هناک، و کنا نختلف الیه فیتلقانا ببر الآباء و ذوى الأرحام الماسة… الى آخره.
أقول: و قد ذکرنا کلمة موجزة حول هذا التفسیر فى ترجمة محمد بن القاسم.