جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

کلمة حول شق الجیب

زمان مطالعه: < 1 دقیقه

المشهور عند الأطباء القدامى: أن الانسان اذا حدثت له حادثة مؤلمة

لقلبه، تشتد حرارة قلبه، و لا یکفى الهواء الموجود فى الرئتین لتخفیف حرارة القلب، فیضطر الانسان – بفطرته – الى أن یشق جیبه (فتحة الثوب على الصدر) حتى یصل الهواء الى قلبه من الخارج.

ان مصیبة شهادة الامام الهادى (علیه‏السلام) من حیث الکیفیة و الزمان و المکان کانت شدیدة التأثیر على قلب الامام العسکرى (علیه‏السلام).

فلقد قضى والده نحبه مسموما، و لم یمت حتف أنفه، و فى سن الکهولة لا الشیخوخة، و بلاد الغربة المحاطة بالأعداء الألداء، لا فى وطنه و مسقط رأسه؛

و کانت حیاته ملیئة بالمآسى و المکاره، و أنواع الأذى و الاهانة، و انتهت تلک الحیاة بدس السم الیه، أفلا تعظم هذه الفاجعة على قلب الامام العسکرى (علیه‏السلام) بحیث یلتهب قلبه من صدمة الواقعة؟

افلا یحق له أن یشق جیبه من شدة المصیبة؟

و لا ینافى هذا العمل الصبر فى المصیبة، و التسلیم أمام المقدرات، فان المطلوب من الانسان المفجوع أن لا یتکلم بکلام فیه سخط الله تعالى، و اما اظهار آثار الفاجعة على النفس فلا مانع منه.