جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

و أراد أیضا أن یحط من کرامته

زمان مطالعه: < 1 دقیقه

و من دلائل حقده و حسده الى الامام الهادى علیه‏السلام انه کان یجهد فى الحط من کرامة الامام علیه لیسقطه من أعین الناس، فتارة کان، یتهم الامام بشرب الخمر و العیاذ بالله(1)

و أخرى أراد أن یستفید من أخیه و یموه على الناس ان ابن الرضا یشرب الخمر معه. و فى هذه المرة أیضا فشلت المحاولة و لم یصل الى مقصوده.

روى ابن شهر اشوب أیضا عن الحسن بن الحسین قال: حدثنى أبوالطیب المدینى، قال: کان المتوکل یقول: أعیانى ابن الرضا، فلا یشاربنى، فقیل له: فهذا أخوه موسى قصاف عزاف، فأحضره و أشهره، فان الخبر یسمع عن ابن الرضا، و لا یفرق فى فعلهما، و أمره باحضاره و استقباله و أمر له بصلات و اقطاع و بنى له فیها من الخمارین و القینات، فلما وافى موسى تلقاه أبوالحسن علیه‏السلام فى قنطرة وصیف فسلم علیه ثم قال له: ان هذا الرجل قد أحضرک لیهتکک و یضع منک فلا تقر له أنک شربت نبیذا قط و اتق الله یا أخى أن ترکب محظورا، فقال موسى: و انما دعانى لهذا فما حیلتى؟

قال: فلا تضع من قدرک و لا تعص ربک و لا تفعل ما یشینک فما غرضه الا

هتکک فأبى علیه موسى و کرر أبوالحسن علیه القول و الوعظ و هو مقیم على خلافه، فلما رأى أنه لا یجیب. قال: أما أن الذى ترید الاجتماع معه لا تجمع علیه أنت و هو أبدا.

قال: فأقام ثلاث سنین یبکر کل یوم الى باب المتوکل و یروح فیقال له قد سکر، أو قد شرب دواء حتى قتل المتوکل.(2)


1) مناقب، ج 4، ص 417.

2) مناقب آل أبى‏طالب، ج 4، ص 410، الارشاد، ص 312.