لا یخفى علیک اضطراب المتن لأن الوصیة لم تکن بخط الامام و انما کتب أحمد هذه الشهادة بخطه و لذلک نجد للعلامة المجلسى و لغیره بیان و تلخیص و ارجاع للضمائر.
أما بیان العلامة المجلسى، فقال بعد ذکره هذه الوصیة عن الامام الجواد علیهالسلام:
بیان: لعله علیهالسلام للتقیه من المخالفین الجاهلین بقدر الامام علیهالسلام و منزلته و کماله فى صغره و کبره اعتبر بلوغه فى کونه وصیا و فوض الأمر ظاهرا قبل بلوغه الى عبدالله، لئلا یکون لقضاتهم مدخلا فى ذلک، فقوله علیهالسلام اذا بلغ یعنى أباالحسن علیهالسلام و قوله علیهالسلام صیر أى بعد بلوغ الامام علیهالسلام صیره عبدالله مستقلا فى امور نفسه و کل امور أخواته الیه، قوله و یصیر بتشدید الیا أى عبدالله أو الامام علیهالسلام أمر موسى الیه أى الى موسى بعدهما أى بعد فوت عبدالله الامام علیهالسلام و یحتمل التخفیف أیضا و قوله على شرط أبیهما متعلق بیقوم فى الموضعین.(1)
و نقل محقق البحار فى الهامش عن صالح فى المقصود من هذه الوصیة قال: حاصله أنه أوصى الى ابنه بامور نفسه و أخواته و تربیتهن و جعل أمر موسى ابنه الى موسى عند بلوغه، و جعل عبدالله بن المساور قائما على الترکة، الى أن یبلغ على ابنه، فاذا بلغ صیر ابن المساور القیام على الترکة، الا أمر موسى فانه یقوم بأمره لنفسه بعد على و ابن المساور على ما شرط علیهالسلام فى صدقاته و موقوفاته(2)
1) نفس المصدر، ص 123.
2) نفس المصدر، ص 122.