زاد عدد الشیعة و من و الى أهل البیت فى عهد الهادى علیهالسلام و انتشروا فى کثیر من البلدان الاسلامیة و کان حالهم حال امامهم من الشدة و الرخاء، فان کان الامام مضیقا علیه، فکانوا هم کذلک و ان خففوا عنه، أثرت هذه الحالة على شیعتهم أیضا.
فمتهم من عاش على خوف و خطر یرتقب الوشاة علیه، و منهم من ترک بلاده و توارى خوفا على نفسه و أهله و منهم من القى القبض علیه وزج فى السجون و منهم من خلد فى السجن حتى مات و منهم من ضرب بالسیاط و القى فى الدجله.
کل ذلک بسبب ولائهم لأهل البیت و تفضیلهم على سائر الناس.
و کان الامام علیهالسلام رغم الحصار الموجود علیه، یعتنى بهم و بشانهم، فهم على أتصال دائم معه، اما بحضورهم فى سامراء أو بارسال الرسل و الکتب الیه. و کان هو أیضا على اتصال دائم معهم بشتى الطرق سرا و علنا. و الیک فى هذا الفصل الاشارة الى مناطقهم و طرق اتصال الامام بهم و بالعکس.
و ما عانوه من السلطات الجائره کالمتوکل و المستعین و المعتز و غیرهم: