ان وجود جهاز متخصص لنقل الاخبار للقیادة مسألة مهمة لکل حرکة تضع امامها اهدافها ضخمة ترغب الوصول الیها و بحکم موقع الائمة فى الامة الاسلامیة اقتضت الضرورة وجود مثل هذه العناصر المعنیة بنقل الاخبار للامام و الشىء الذى یجب تبیانه فى هذا المجال هو:
1) ان العناصر المکلفة بنقل الاخبار من العناصر الخفیة التى لا یمکن کشفها بسهولة.
2) ان امکانیة وجود هذه العناصر سهلة بحکم سعة انتشار الحرکة الشیعیة بقیادة الامام فى اماکن واسعة من الدولة الاسلامیة.
3) اخبار الامام عن بعض الامور التى لم تحدث و تحقق وقوعها بعد ذلک یرتبط غالبا بالجانب الغیبى فى الوقت الذى یمکن القیام بها بالطرق غیر الاعجازیة لذلک یمکن تفسیرها بغیر الاعجاز و من نماذج وجود هذا الجهاز ان صح التعبیر او الافراد المکلفین بهذه المهمة على وجهة الدقة نذکر:
– سؤال الامام (ع) لخیران الخادم القراطیسى عن اخبار الواثق و عند الاجابة بین له الامام حدوث امور اخرى غیر ما نقل خیران و هى موت الواثق و قتل محمد الزیات و تولى المتوکل للسلطة و قد مرت معنا.
– توقعه باعتقال محمد بن فرج فى مصر و ارسال الامام الیه رسالة یحذره فیها من ذلک ثم توقع وقت اطلاق سراحه و اخباره بذلک.
– توقعه لقتل المتوکل على ید الاتراک.»(1)
1) دلائل الامامة للطبرى ص 219.
