نقل المعتصم عاصمة الحکم الى سامراء سنة 220 کما یقول السیوطى و سنة 221 کما یقول الیعقوبى و هو تاریخ مقارب للتاریخ الذى اعتلى به الامام الهادى دست الامامة المقدسة.
و فیها – اى سنة (220) – تحول المعتصم من بغداد و بنى سر من رأى و ذلک انه اعتنى بأقتناء الترک فبعث الى سمرقند و فرغانة و النواحى فى شرائهم و بذل فیهم الاموال و البسهم انواع الدیباج و مناطق الذهب فکانوا یطردون خیلهم فى بغداد و یؤذون الناس و ضاقت البلد فاجتمع الیه اهل بغداد و قالوا: ان لم تخرج عنا جندک حاربناک قال: و کیف تحاربوننى؟ قالوا بسهام الاسحار قال لاطاقة لى بذلک فکان ذلک سبب بنائه «سر من رأى» و تحوله الیها.(1) و فى تاریح الیعقوبى و خرج المعتصم الى القاطول فى النصف من ذىالقعدة سند 220 فاختط موضع المدینة التى بناها و اقطع الناس المقاطع وجد فى البناء حتى بنى الناس القصور و الدور و قامت الاسواق ثم ارتحل من القاطول الى سر من رأى فوقف فى الموضع الذى فیه دار العامة و هناک دیر النصارى فاشترى من اهل الدیر الارض و اختط فیه و صار الى موضع القصر المعروف ب(الجوسق) و الانهار فى شرقى دجلة و عمر العمارات و نصب الدوالیب على الانهار و حملت النخیل و الغروس من سائر البلدان و کان ابتداء ذلک فى سنة 221 و بنىالقرى و حمل الیها الناس من کل بلد و امرهم ان یعمروا عمارة بلدهم و حمل قوما من ارض مصر یعلمون القراطیس فعلموها فلم تات فى تلک الجودة.(2)
ان نقل العاصمة الى سامراء نابع من الاسباب التالیة:
1) تاریخ الخلفاء ص 335 – 336.
2) تاریخ الیعقوبى ص 212.