جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

معلومات عامة

زمان مطالعه: 2 دقیقه

1- شخصه: هو أبواسحاق محمد بن الرشید ولد سنة ثمانین و مائة. کذا قال الذهبى و قال الصولى: فى شعبان ثمان و سبعین. و أمه ام ولد من مولدات الکوفة اسمها ماردة و کانت احظى الناس عند الرشید، و کان ذا شجاعة و قوة و همة و کان عریا من العلم(1) لقبه بالمعتصم و هو أبعد ما یکون عن الاعتصام بالله عزوجل.

2- فساده: و من مظاهر اختلال المفاهیم عند الامة و الانحراف الخلقى عند من یدعون بالخلفاء ما روى فى تاریخ الخلفاء(2) عن

المعتصم انه «کان للمتعصم غلام یقال له عجیب لم یر الناس مثله قط و کان مشغوفا به فعمل فیه ابیاتا…» یقال فیها:

لقد رأیت عجیبا++

یحکى الغزال الربیبا

الوجه منه کبدر++

و القد یحکى القضیبا

و ان تناول سیفا++

رأیت لیثا حریبا

و ان رمى بسهام++‏

کان المجید المصیبا

طبیب ما بى من الحب‏++

فلا عدمت الطبیبا

انى هویت عجیبا++

هوى أراء عجیبا

3- و قد شجع المعتصم الشعراء ان یقولوا فیه المدح و ذلک لان الشاعر عنصر مهم فى الاعلام السیاسى انذاک فان کان مخلصا ذا عقیدة سلیمة نشر الحق و دافع عنه و ان کان منافقا مدح الباطل لیقبض منه «اخرج الصولى عن الفضل الیزیدى قال: وجه المعتصم الى الشعراء ببابه: من منکم یحسن أن یقول فینا کما قال منصور النمرى فى الرشید؟:

أن المکارم و المعروف أودیة++

أحلک الله منها حیث تجتمع‏

من لم یکن بامین الله معتصما++

فلیس بالصلوات الخمس ینتفع‏

ان اخلف القطرلم تخلف فواصله‏++

أوضاق امر ذکرناه فیتسع‏

فقال ابووهیب: فینا من یقول خیرا منه فیک و قال:

ثلاثة تشرق الدنیا ببهجتها++

شمس الضحى و ابوأسحاق و القمر

تحکى افاعیله فى کل نائبة++

اللیث و الغیث و الصمصامة الذکر(3)

بویع للمعتصم ثامنهم: ثامن الخلفاء و العباسیین – بالخلافة بعد موت المامون فشغب الجند و نادوا بالعباس بن المامون(4)

فخرج الیهم و قال لهم: اى شى‏ء تریدون منى؟ قالوا نبایعک بالخلافة قال: قد بایعت انا قد بایعت عمى و رضیت به و هو کبیرى و عندى بمنزلة المامون فانصرفوا خائبین.(5)


1) انظر تاریخ الخلفاء للسیوطى ص 335 / سنعتمد بدرجة کبیرة على هذا الکتاب فى هذا الفصل لاعتبارین هما: أ) کون المؤلف من مدرسة الخلفاء و ان توجهه العام هو مدحهم و الدفاع عنهم لذلک فما یرد فى کتابه من قدح فیهم یعتبر الحد الادنى و الشى‏ء الذى لا یمکن اخفاؤه. ب) کون الکتاب من الکتب المتأخرة لذلک أتیح لمؤلفة الاطلاع على تواریخ الذین من قبله مما یجعله اشمل. على اننا سنستعین بمصادر اخرى لدراسة الوضع السیاسى.

2) المصدر السابق ص 338.

3) المصدر السابق.

4) تاریخ ابن‏الوردى ج 1 ص 232.

5) الانباء فى تاریخ الخلفاء لابن العمرانى ص 104.