روى المفید فى الاختصاص: و روى عن على بن محمد العسکرى عن أبیه عن جده أمیرالمؤمنین علیهالسلام. قال قال رسول الله صلى الله علیه و آله لما اسرى بى الى السماء الرابعة نظرت الى قبه من لؤلؤها أربعة أرکان و أربعة أبواب کلها من استبرق أخضر.
قلت: یا جبرئیل ما هذه القبة التى لم أر فى السماء الرابعة أحسن منها؟
فقال: جبیبى محمد هذه صورة مدینة یقال لها: قم یجتمع عباد الله المؤمنون
ینتظرون محمدا و شفاعته للقیامة الحساب یجرى علیهم الغم و الهم و الأحزان و المکاره.
قال: فسألت على بن محمد العسکرى علیهالسلام متى ینتظرون الفرج؟
قال: اذا ظهر الماء على وجه الأرض.(1)
و عن أبى مقاتل الدیلمى نقیب الرى، قال: سمعت على بن محمد الهادى علیهالسلام یقول: انما سمى قم به لأنه لما وصلت السفینة الیه فى طوفان نوح علیهالسلام قامت. و هو قطعه من بیتالمقدس.(2)
و عنه علیهالسلام: ان نوح النبى علیهالسلام لما وصل فى أیام الطوفان الى هذا المکان الذى هو قم توقف و سمى هذه القطعة من الأرض بقم.(3)
و روى الصدوق فى العیون عن محمد بن أحمد السنانى، عن أبى الحسین محمد بن جعفر الأسدى، عن سهل بن زیاد، عن عبدالعظیم الحسنى قال: سمعت على بن محمد العسکرى علیهالسلام یقول أهل قم و أهل آبة مغفور لهم لزیارتهم لجدى على بن موسى الرضا علیهالسلام بطوس، ألا فمن زار فأصابه فى طریقه قطرة من السماء حرم الله جسده على النار.(4)
قال المظفر: و أصبحت قم فى عهده(5) و عهد أبیه من قبل، عاصمة کبرى من عواصم العلم الشیعیة و فیها من رواتهما مالا عد له، و من المؤلفین فى الحدیث
و فنون العلم جم غفیر.(6)
و قد ألفنا حول هذه البلدة الطاهرة و الحضارة الشیعیة فیها کتابا ضخما لا بأس بمراجعة ذلک.(7)
و أما بالنسبة الى سائر المدن الشیعیة فیها فکثیرة و سیمر علیک فى خلال الکتب أو الرسائل الفقهیه الیه أسماء کثیرة من هذه المدن و هکذا أصحابه المنتسبین الى هذا المدن أو لسکناهم فیها.
1) الاختصاص، ص 98.
2) سفینة البحار، ج 2، ص 445.
3) ترجمه تاریخ قم، ص 96.
4) عیون أخبار الرضا، ج 2، ص 260، وسائل الشیعة، ج 10، ص 438، بحار الأنوار، ج 57، ص 218.
5) یقصد به الامام الحسن العسکرى علیهالسلام.
6) تاریخ الشیعة، ص 62.
7) راجع کتاب: قم المقدسة عاصمة الحضارة الشیعیة، للمؤلف.
