جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

لمحة بسیطة من حیاة الامام الهادى

زمان مطالعه: 5 دقیقه

هو على بن محمد الجواد ابن على الرضا ابن موسى الکاظم ابن جعفر الصادق ابن محمد الباقر ابن على السجاد ابن الحسین السبط ابن الامام أمیرالمؤمنین على بن أبى‏طالب القرشى، الهاشمى، العلوى، أبوالحسن، الملقب بالهادى و النقى و العسکرى، و امه ام ولد سمانة المغربیة.

عاشر أئمة أهل‏بیت النبوة، و غصن من شجرة دوحة الوحى و الرسالة.

کان أعلم واتقى و أزهد أهل عصره، و أفضل معاصریه شرفا و أنبلهم منبتا و أکملهم کمالا، و أعظمهم جلالة و قدرا، لا یجاریه أحد فى ایمانه و علمه و تقاه و شرفه.

ولد بصربا بالمدینة المنورة فى 13، و قیل فى الثانى، و قیل فى الخامس من شهر رجب سنة 214 ه، و قیل سنة 204 ه، و قیل سنة 213 ه، و قیل سنة 312 ه، و قیل فى النصف من ذى‏الحجة.

تولى منصب الامامة و الخلافة بعد وفاة أبیه الامام الجواد علیه‏السلام.

عاصر من ملوک بنى‏العباس کلا من المعتصم و الواثق و المتوکل والمنتصر والمستعین، و لقى منهم صنوف العذاب والمحن و خصوصا من المتوکل الذى اشخصه من المدینة المنورة الى سامراء، و کان یتحین الفرص للایقاع بالامام علیه‏السلام والقضاء علیه مرارا، ولکن الله کان ینجیه منه، و لما ملک المعتز دس السم للامام علیه‏السلام و قتله بسامراء فى 25 جمادى‏الآخرة، و قیل فى 26 منه، و قیل فى الرابع منه، و قیل فى الثالث من رجب، و قیل فى الثانى منه، و قیل فى الخامس منه، و قیل فى الثالث عشر منه سنة 254 ه و دفن فى داره بسامراء، و أصبح مرقده من المراقد المقدسة لدى مسلمى العالم عامة ولدى

الشیعة خاصة.

کان مقامه بسامراء عشرین سنة و أشهرا، و مدة امامته 33 سنة و أشهرا.

و توفى و له من العمر احدى و أربعین سنة و أشهر.

خلف من الولد الامام الحسن العسکرى علیه‏السلام الذى تصدر لمنصب الامامة و الخلافة من بعده، و الحسین و محمد و جعفر و بنتا تدعى عایشة.

کانت تلک شذرات بسیطة عن حیاة امامنا الهادى علیه‏السلام تلک الحیاة الزاخرة بالعلم و المعرفة و البرکات، و الیک أیها القارى‏ء الکریم بعض ما قاله العلماء و المؤرخون و المحققون عن بعض جوانب حیاته الکریمة:

1- صلاح‏الدین الصفدى فى کتاب الوافى بالوفیات ج 22 ص 72:

على بن محمد بن على بن موسى بن جعفر بن محمد بن على بن الحسین بن على بن أبى‏طالب. هو أبوالحسن الهادى بن الجواد بن الرضا بن الکاظم بن الصادق بن الباقر بن زین‏العابدین، أحد الأئمة الاثنى عشر عند الامامیة. کان قد سعى به الى المتوکل، و قیل ان فى منزله سلاحا و کتبا و غیرها من شیعته، و أوهموه انه یطلب الأمر لنفسه، فوجه الیه عدة من الأتراک فهجموا منزله على غفلة، فوجدوه فى بیت مغلق، و علیه مدرعة من شعر، و على رأسه ملحفة من صوف، و هو مستقبل القبلة، یترنم بآیات من القرآن فى الوعد و الوعید، لیس بینه و بین الأرض بساط الا الرمل و الحصى، فأخذ على الصورة التى وجد علیها فى جوف اللیل، فمثل بین یدیه، و المتوکل فى مجلس شرابه و بیده کأس، فلما رآه أعظمه و أجلسه الى جانبه، فناوله الکأس، فقال: یا أمیرالمؤمنین ما خامر لحمى و دمى قط فاعفنى منه، فأعفاه و قال: أنشدنى شعرا أستحسنه؟ فقال: انى لقلیل الروایة منه، فقال: لابد، فأنشده:

باتوا على قلل الأجبال تحرسهم‏++

غلب الرجال فما أغنتهم القلل‏

و استنزلوا بعد عز من معاقلهم‏++

فادعوا حفرا یا بئس ما نزلوا

ناداهم صارخ من بعد ما قبروا++

أین الأسرة و التیجان و الحلل‏

أین الوجوه التى کانت منعمة++

من دونها تضرب الأستار و الکلل‏

فأفصح القبر عنهم حین سائلهم‏++

تلک الوجوه علیها الدود تقتتل‏

قد طال ما أکلوا دهرا و ما شربوا++

فأصبحوا بعد طول الأکل قد أکلوا

فأشفق من حضر على على، و خافوا أن بادرة تبدر الیه، فبکى المتوکل بکاء طویلا حتى بلت دموعه لحیته، و بکى من حضره، ثم أمر برفع الشراب و قال: یا أباالحسن أعلیک دین؟ قال: نعم، أربعة الاف دینار، فأمر بدفعها الیه، ورده الى منزله مکرما. و کان المتوکل قد اعتل، فقال: ان برأت لأتصدقن بمال کثیر، فلما عوفى جمع الفقهاء و سألهم عن ذلک، فأجابوه مختلفین، فبعث الى على الهادى، فقال: یتصدق بثلاثة و ثمانین دینارا، قالوا: من أین لک هذا؟ قال: لان الله تعالى قال: (لقد نصرکم الله فى مواطن کثیرة)، و روى أهلنا ان المواطن کانت ثلاثة و ثمانین موطنا.

و مولده یوم الأحد ثالث عشر شهر رجب، و قیل یوم عرفة سنة أربع، و قیل سنة ثلاث عشرة و مائتین، و توفى بسر من رأى یوم الاثنین لخمس بقین من جمادى‏الآخرة، و قیل لأربع بقین منها، و قیل فى رابعها، و قیل فى ثالث شهر رجب سنة أربع و خمسین و مائتین.

2- الذهبى فى العبر ج 1 ص 364 فى وفیات سنة 254 هـ:

و فیها أبوالحسن على ابن الجواد محمد ابن الرضى على ابن الکاظم موسى ابن الصادق جعفر العلوى الحسینى المعروف بالهادى، توفى بسامرا و له أربعون سنة، و کان فقیها اماما متعبدا، استفتاه المتوکل مرة و وصلة بأربعة الاف دینار، و هو أحد الاثنى عشر، الذین یعتقد الشیعة الغلاة عصمتهم.

3- سبط ابن الجوزى فى تذکرة الخواص ص 359 فصل فى ذکر الهادى:

هو على بن محمد بن على بن موسى بن جعفر بن محمد بن على بن الحسین بن على بن أبى‏طالب و کنیته أبوالحسن العسکرى، و انما نسب الى العسکرى لأن جعفر المتوکل أشخصه من المدینة الى بغداد الى سر من رأى، فأقام بها عشرین سنة و تسعة أشهر، و یلقب بالمتوکل و النقى، و أمه سمانة مغربیة.

قال علماء السیر: و انما أشخصه المتوکل من مدینة رسول الله الى بغداد لان المتوکل کان یبغض علیا و ذریته فبلغه مقام على بالمدینة و میل الناس الیه فخاف منه، فدعى یحیى بن هرثمة و قال: اذهب الى المدینة و انظر فى حاله و اشخصه الینا.

قال یحیى: فذهبت الى المدینة، فلما دخلتها ضج أهلها ضجیجا عظیما ما سمع الناس بمثله خوفا على على، و قامت الدنیا على ساق لأنه کان محسنا الیهم، ملازما للمسجد، لم یکن عنده میل الى الدنیا، قال یحیى: فجعلت اسکنهم و أحلف لهم انى لم اؤمر فیه بمکروه و انه لا بأس علیه، ثم فتشت منزله فلم أجد فیه الا مصاحف و أدعیة و کتب العلم، فعظم فى عینى و تولیت خدمته بنفسى و أحسنت عشرته، فما قدمت به بغداد بدأت باسحاق بن ابراهیم الطاهرى و کان والیا على بغداد، فقال لى: یا یحیى ان هذا الرجل قد ولده رسول الله و المتوکل من تعلم، فان حرضته علیه قتله و کان رسول الله خصمک یوم القیامة، فقلت له، والله ما وقعت منه الا على کل أمر جمیل، ثم صرت به الى سر من رأى، فبدأت بوصیف الترکى فأخبرته بوصوله فقال: والله لئن سقط منه شعرة لا یطالب بها سواک، قال: فعجبت کیف وافق قوله قول اسحق، فلما

دخلت على المتوکل سألنى عنه، فأخبرته بحسن سیرته و سلامة طریقه و ورعه و زهادته، و انى فتشت داره فلم أجد فیها غیر المصاحف و کتب العلم و ان أهل المدینة خافوا علیه، فأکرمه المتوکل و أحسن جایزته و أجزل بره و انزله معه سر من رأى.

(و استمر سبط ابن الجوزى فى ترجمة الامام علیه‏السلام الى أن قال:)

توفى على بن محمد بن على بن موسى الرضا فى جمادى‏الآخرة سنة أربع و خمسین و مائتین بسر من رأى، و مولده فى رجب سنة أربع عشر و مائتین، و کان سنه یوم مات أربعین سنة، و کانت وفاته فى أیام المعتز بالله و دفن بسر من رأى، و قیل انه مات مسموما.

4- احمد بن حجر الهیتمى فى الصواعق المحرقة ص 206:

(على العسکرى) سمى بذلک لأنه لما وجه لاشخاصه من المدینة النبویة الى سر من رأى و أسکنه بها، و کانت تسمى العسکر فعرف بالعسکرى، و کان وارث أبیه علما و سخاء.

(و استمر ابن‏حجر فى ترجمته الى أن قال:) توفى رضى الله عنه بسر من رأى فى جمادى‏الآخرة سنة أربع و خمسین و مائتین و دفن بداره، و عمره أربعون، و کان المتوکل أشخصه من المدینة الیها سنة ثلاث و أربعین، فأقام بها الى أن قضى عن أربعة ذکور و انثى، أجلهم أبومحمد الحسن الخالص.

5- الخطیب البغدادى فى تاریخ بغداد ج 12 ص 56:

على بن محمد بن على بن موسى بن جعفر بن محمد بن على بن الحسین بن على بن أبى‏طالب أبوالحسن الهاشمى. أشخصه جعفر المتوکل على الله من مدینة رسول الله صلى الله علیه و آله و سلم الى بغداد، ثم الى سر من رأى، فقدمها و أقام بها عشرین سنة و تسعة أشهر الى أن توفى و دفن بها فى أیام المعتز بالله،

و هو أحد من یعتقد الشیعة و الامامیة فیه و یعرف بأبى‏الحسن العسکرى.

(و استمر الخطیب فى ترجمة الامام علیه‏السلام الى أن قال:)

و فى هذه السنة – یعنى سنة أربع و خمسین و مائتین – توفى على بن محمد بن على بن موسى بن جعفر بن محمد بن على بن الحسین بن على بن أبى‏طالب بسر من رأى فى داره التى ابتاعها من دلیل من یعقوب النصرانى.

(و ینقل الخطیب عن الحسین بن محمد العمى البصرى و أبوسعید الازدى سهل بن زیاد قولهما:) ولد أبوالحسن العسکرى – على بن محمد – فى رجب سنة مائتین و أربع عشرة من الهجرة و قضى فى یوم الاثنین لخمس لیال بقین من جمادى‏الآخرة سنة مائتین و أربع و خمسین من الهجرة.